حلب، سوريا – أفادت قناة الإخبارية السورية، الثلاثاء، بأنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).
بينما أفادت وسائل إعلام باستمرار سماع أصوات إطلاق النار في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
وذلك رغم الإعلان عن التوصل إلى وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعلن محافظ حلب، عزام الغريب، تعطيل الدوام في كافة الدوائر الرسمية. كما تم تأجيل الامتحانات في المدارس والجامعات في حلب، الثلاثاء.
واستثنى القرار الجهات التي تتطلب طبيعة عملها الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والخدمات الطارئة للمواطنين.
وقال قائد الأمن الداخلي في حلب، محمد عبد الغني، لقناة الإخبارية السورية، إن القوات الحكومية وضعت خطة لتأمين وتطويق مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية. تمر منها الأسلحة والمواد الممنوعة لـ “قسد”.
وأضاف عبد الغني، أن القوات الحكومية ترد على مصادر نيران قسد.
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تحفر الأنفاق في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
وأكد أن خروقات قسد لم تتوقف في أحياء حلب الشرقية.
لكنه لفت إلى أن خروج المدنيين من حيي الشيخ مقصود والأشرفية متاح، وأن القوات الحكومية تضمن أمنهم.
بيان وزارة الدفاع
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع السورية، الاثنين، إن الجيش أعاد الانتشار على طول عدة جبهات لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد.
وذلك بعد تصاعد التوتر بين الجانبين.
وأكد البيان أن هذه الخطوة ليست تمهيداً لعمل عسكري، وإنما تهدف إلى منع الهجمات المتكررة. كما تحاول الجماعة التي يقودها الأكراد السيطرة على أراض جديدة.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، نقلاً عن الوزارة، أن تحركات الجيش السوري تأتي ضمن خطة إعادة انتشاره على بعض المحاور شمال وشمال شرق سوريا.
وذلك بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد، واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن، وقيامها بمحاولة السيطرة على نقاط وقرى جديدة.
وأضافت، نقلاً عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع: “نلتزم باتفاق العاشر من آذار، ولا توجد نوايا لعمليات عسكرية”.
اشتباكات متقطعة
وقال شهود إن الجيش أغلق في وقت سابق حيين في مدينة حلب تسيطر عليهما قوات سوريا الديمقراطية.
مما أثار احتجاجات متفرقة من جانب السكان.
وذكر الشهود أن اشتباكات متفرقة استمرت على مشارف الحيين اللذين يديرهما الأكراد.
حيث أفاد السكان بأن قذائف صاروخية أطلقت من داخل الحيين وأصابت مناطق سكنية قريبة.
وقال مصدر أمني، إن أحد ضباط الأمن قُتل في هجوم على نقطة تفتيش.
وذكر مقاتلون أكراد مرتبطون بقوات سوريا الديمقراطية أنهم صدوا هجوماً للقوات الحكومية.
وقال اثنان من السكان لرويترز إن عشرات العائلات في الحيين تفرّ بحثاً عن الأمان.
كانت وكالة سانا أفادت في وقت سابق، بمقتل عنصر من قوات الأمن الداخلي وإصابة 4 آخرين. حدث هذا جراء استهداف قوات “قسد” لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، الثلاثاء.
قناصة على أسطح المباني
وأضافت الوكالة أن عدداً من الجرحى المدنيين قد وصلوا إلى مستشفى الرازي. تأثروا بإصابتهم جراء استهداف قسد للأحياء السكنية في محيط الشيخ مقصود والأشرفية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
وأشارت إلى انتشار عدد من القناصة التابعين لقوات قسد على أسطح المباني السكنية في حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
كما أفادت بإصابة سيدة في حي الشيخ طه بمدينة حلب. حدث هذا بنيران قناصة قوات قسد المتمركزين على أسطح المباني السكنية في حي الشيخ مقصود.
في حين وقعت إصابات في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف قوات قسد الأحياء السكنية في حيي الميدان وبستان الباشا بحلب بقذائف صاروخية وقذائف الهاون.
فيما قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بقصف صاروخي لقسد على حي سيف الدولة.
نفق بمحيط حي الأشرفية
إلى ذلك، أوضح مصدر عسكري لـ “سانا” أن قوات الجيش اكتشفت في وقت سابق اليوم نفقاً لقوات قسد يربط مواقعهم بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية. وتم تفجيره.
وأشار إلى أن قوات قسد أعدت النفق من أجل القيام بأعمال تخريبية، واستخدمته للتسلل والقيام بعمليات ضد قوات الجيش والأمن.
ولفت المصدر إلى أنه بعد اكتشاف قوات الجيش النفق وتفجيره، قامت قسد بإرسال عناصرها بلباس مدني. اشتبكوا مع حواجز الأمن الداخلي بالعصي والحجارة لإشغالهم.
وذلك قبل أن تتسلل عناصر مسلحة من قبلها وتستهدف الحواجز.
وعلى إثر الاعتداء، بدأ الجيش، وفق المصدر، بنشر الحواجز لإغلاق الطرق المؤدية للأحياء بشكل كامل. أعاد الانتشار حول الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، قد قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تريد تحويل حيي الأشرفية والشيخ مقصود إلى ثكنات عسكرية. تهاجم منها المدنيين.