إيطاليا ، أوروبا – نددت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بشدة، بمحاولة استهداف أحد أبرز الصحفيين الإيطاليين بعد تفجير استهدف سيارته في روما. وصفت الحادث بأنه “هجوم جبان يهدف إلى إسكات الكلمة الحرة وزرع الخوف في أوساط الإعلاميين”.
وقالت ميلوني في بيان رسمي صدر عن رئاسة الحكومة، إن “حرية الصحافة ركيزة الديمقراطية الإيطالية. لن نسمح لأي جهة — كانت من كانت — بأن تهددها أو تكمم أفواه الصحفيين الشجعان الذين يكشفون الحقيقة”.
تفاصيل الحادث
وقع الانفجار في ساعة متأخرة من مساء الخميس أمام منزل الصحفي المعروف بتحقيقاته الجريئة حول الجريمة المنظمة والفساد السياسي. أدى الانفجار إلى أضرار جسيمة في سيارته، دون وقوع إصابات بشرية.
الشرطة الإيطالية فرضت طوقًا أمنيًا حول موقع التفجير. كما فتحت تحقيقًا عاجلًا بمشاركة خبراء المتفجرات. فيما رجحت مصادر أمنية أن يكون الحادث رسالة تهديد على خلفية ملفات كشفها الصحفي في الآونة الأخيرة.
تضامن واسع
أثار الهجوم موجة تضامن واسعة داخل الأوساط الإعلامية والسياسية. عبرت نقابة الصحفيين الإيطاليين عن “قلق بالغ” من تصاعد أعمال الترهيب ضد الإعلاميين، مطالبة الحكومة بتوفير حماية خاصة للصحفيين المهددين.
كما عبّر عدد من زعماء المعارضة عن إدانتهم للحادث. أكدوا أن “حرية الصحافة لا تتجزأ، وأي مساس بها هو مساس بالدولة نفسها”.
وفي ختام بيانها، أكدت ميلوني أن حكومتها ستتابع القضية حتى النهاية. كما أوضحت أنه “لن ينجو من العدالة من يحاول نشر الخوف بين من يحملون القلم دفاعًا عن الحقيقة”.