طهران، إيران – شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أهمية “ألا تخيف وسائل الإعلام الشعب من التبعات الاقتصادية لآلية الزناد وألا تظهّرها أكبر مما هي عليه”.
جاء ذلك مع تأكيد إيران أكثر من مرة استعدادها للتفاوض بشروط.
كما أضاف عراقجي أن آثار وتبعات “آلية الزناد” أي إعادة تفعيل العقوبات الأممية على إيران، مبالغ فيها على الصعيد الاقتصادي.
لكنه قال إنها وازنة سياسياً.
إلا أنه أوضح في الوقت عينه أن بلاده “مستعدة للتفاوض مع الأوروبيين والولايات المتحدة على أساس الاحترام والمصالح المتبادلة”.
بعض التقدم
بالتزامن، أشارت معلومات صحفية إلى أنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
لكن من غير الواضح ما إذا كان هذا التقدم سيتطور إلى اتفاق بينهما في هذه المرحلة.
وكانت طهران علقت تعاونها مع الوكالة الدولية عقب الحرب التي بدأتها إسرائيل في 13 يونيو الماضي.
وتخلل الحرب قصف منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، ما أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص.
وفي نهاية آب/أغسطس، فعّلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا “آلية الزناد” التي تسمح بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران.
وذلك بموجب الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
يذكر أن الوكالة الذرية كانت أعربت الأسبوع الماضي عن أسفها لقرار إيران تعليق التعاون معها عقب الحرب مع إسرائيل.
وأشارت إلى أن طهران سرّعت قبل بدء الهجوم الإسرائيلي وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
ونوهت إلى أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 في المئة بلغ في 13يونيو، 440,9 كيلوغراماً بزيادة قدرها 32,2 كيلوغراماً عن 17 مايو.
وبحسب الوكالة، فإنّ إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، القريبة من 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
ويتخطى هذا المستوى السقف المحدّد بـ 3,67 بالمئة في الاتفاق الدولي المبرم سنة 2015 مع القوى الكبرى.
والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقرار أحادي في 2018، خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الأولى.


