الكويت، الكويت – شاركت دولة الإمارات بوفد رسمي ترأسه سعادة المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، في أعمال المؤتمر الإسكاني الخليجي الثاني. نظمته الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بدولة الكويت، بمشاركة كبار المسؤولين والخبراء والمتخصصين في قطاع الإسكان والتنمية العمرانية من مختلف دول المجلس.
وحظي المؤتمر بحضور واسع من وفود الدول الأعضاء، حيث ناقش المشاركون أبرز التوجهات المستقبلية في تطوير المشاريع الإسكانية المستدامة. كما تناولوا أحدث الممارسات العالمية في هذا المجال.
وشارك سعادة مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان في جلسة حوارية متخصصة بعنوان: “نماذج إسكانية مستدامة بدول مجلس التعاون”. تناولت الجلسة محاور متعددة منها توظيف التكنولوجيا الذكية في المشروعات السكنية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص. واستعرضت السياسات والتشريعات الداعمة لبناء مجتمعات عمرانية متكاملة. كما جرى خلال الجلسة التأكيد على أهمية إنشاء منصة معرفية خليجية مشتركة لتبادل البيانات والتجارب. ذلك يعزز التكامل الخليجي في قطاع الإسكان، ويسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي ورفع جودة الحياة لمواطني دول المجلس.
تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك
وأكد سعادته، أن قيادة دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لدعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات، ولا سيما في قطاع الإسكان. هذا القطاع يمثل ركيزة محورية لتحقيق الاستقرار الاجتماعي، وتعزيز مسارات التنمية المستدامة. وأشاد سعادته بما حققه التعاون الخليجي من خطوات متقدمة في هذا القطاع الحيوي. كما أكد تطلع الإمارات إلى مواصلة التنسيق الفاعل ودعم المبادرات المشتركة. تهدف هذه المبادرات إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية العمرانية المتكاملة بما يلبي تطلعات مواطني دول المجلس.
وأضاف سعادته: “أن التعاون الخليجي في قطاع الإسكان يمثل ركيزة أساسية لتعزيز استقرار الأسرة الخليجية. إنه يبني بيئة سكنية متكاملة تحقق الأمن الاجتماعي وتدعم تطلعات التنمية المستدامة في دول المجلس.”
وأوضح سعادته، أن دولة الإمارات تمثل نموذجاً متقدماً في مجال الإسكان المستدام. حيث نجحنا في تطوير مشاريع عصرية تعتمد على الحلول الذكية والتصاميم الصديقة للبيئة. هذا ينسجم مع مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031. لافتا إلى أن الدولة تؤمن أن الاستدامة ضرورة وليست خياراً. تعمل جنباً إلى جنب مع الأشقاء في مجلس التعاون لتعزيز التكامل الخليجي، وتطوير حلول مشتركة تحقق رفاه المواطن الــــخليجي.
وقال سعادته:” حققت الإمارات إنجازات نوعية في مجال الإسكان، تمثلت في توفير آلاف المساكن الحديثة للمواطنين. وقد تبنت نماذج مبتكرة تراعي كفاءة الطاقة والاستدامة. هذا جعل الدولة في صدارة المؤشرات العالمية بمجال جودة الحياة وتخطيط المجتمعات العمرانية.” وسلّط سعادته الضوء على التجربة الإماراتية في مجال الإسكان، موضحاً أن برنامج الشيخ زايد للإسكان يمثل نموذجاً ريادياً على مستوى المنطقة. حقق البرنامج إنجازات نوعية منذ تأسيسه. فقد تمكن البرنامج من تلبية احتياجات آلاف الأسر المواطنة عبر توفير مساكن عصرية تلبي متطلباتهم. تسهم هذه المساكن في تعزيز استقرارهم الاجتماعي ورفع مستويات رفاههم وجودة حياتهم.