طوكيو ، اليابان – سجّل مستوى ثقة المواطنين اليابانيين في العلاقات مع الولايات المتحدة تراجعًا حادًا. هذا التراجع هو الأكبر منذ سبعة عشر عامًا، وفق ما كشفه أحدث استطلاع للرأي العام. يعكس ذلك حالة قلق متزايدة تجاه مستقبل الشراكة الأمنية والسياسية بين طوكيو وواشنطن.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نسبة كبيرة من اليابانيين باتت ترى أن العلاقة مع الولايات المتحدة لم تعد بالثبات الذي كانت عليه خلال العقدين الماضيين. خاصة في ظل التحولات المتسارعة في السياسة الأمريكية تجاه آسيا، وتصاعد التوترات الإقليمية مع الصين وكوريا الشمالية.
وأشار الخبراء إلى أن هذا التراجع غير المسبوق يعكس مخاوف شعبية. تأتي هذه المخاوف من اعتماد طوكيو المفرط على واشنطن في ملفات الأمن والدفاع. وهذا خصوصًا مع تغير الإدارات الأمريكية وتذبذب أولوياتها الاستراتيجية. الأمر الذي يدفع اليابان لإعادة تقييم موقعها في الخارطة الجيوسياسية.
ويرجّح محللون أن يشكل هذا الانخفاض في الثقة تحديًا للحكومة اليابانية. هذه الحكومة تعمل منذ سنوات على تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة. وهو يعتبر “الركيزة الأساسية” لاستقرار المنطقة. مشيرين إلى أن استمرار هذا الاتجاه قد يدفع اليابان للبحث عن توازنات جديدة في سياستها الخارجية.
الاستطلاع أعاد فتح نقاش واسع داخل اليابان حول مستقبل التحالف الأمريكي–الياباني، ومدى قدرته على مواكبة التغيرات الإقليمية والدولية خلال السنوات المقبلة.


