البحرية الأمريكية تستعرض قوتها بصواريخ “ترايدنت” البالستية

البحرية الأمريكية: هذه الاختبارات "مجدولة مسبقاً" ولا ترتبط بأي تطورات أو أحداث عالمية راهنة.

سامي زرقة
بواسطةسامي زرقة
صحفي وكاتب محترف، يعمل في مجال الإعلام والصحافة المرئية منذ ما يزيد عن 20 عاما.˝ خلال مسيرته المهنية عمل على تغطية مختلف الأنشطة والفعاليات وإعداد البرامج...
زمن القراءة بالدقائق: 4
صاروخ ترايدنت البالستي الأمريكي/وكالات

فلوريدا، الولايات المتحدة – أعلنت البحرية الأمريكية، الثلاثاء، عن تنفيذ سلسلة اختبارات لصواريخ باليستية عابرة للقارات من طراز Trident II D5.

وانطلقت هذه الصواريخ من غواصة قبالة السواحل الشرقية لولاية فلوريدا.

وأشارت البحرية الأمريكية إلى أن هذه الاختبارات “مجدولة مسبقاً” ولا ترتبط بأي تطورات أو أحداث عالمية راهنة.

إعلان

وقالت البحرية، في بيان رسمي، إن الاختبارات جرت في الفترة ما بين 17 و21 سبتمبر.

إطلاقات ليلية

وشملت هذه الاختبارات تنفيذ 4 عمليات إطلاق لصواريخ من الغواصات.

وذلك في إطار التأكد من “جاهزية وموثوقية” الترسانة النووية الاستراتيجية للولايات المتحدة.

وأكدت البحرية أن أحد إطلاقات الصواريخ الليلية كان مرئياً من بورتوريكو، حيث أضاء السماء في مشهد لافت.

وأضافت أن هذه التجارب جزء من برنامج تدريبي دوري يهدف إلى اختبار القدرات القتالية للغواصات النووية.

وأوضح البيان أن الصواريخ أُطلقت من غواصة متمركزة تحت سطح المياه، وسقطت في منطقة مخصصة في المحيط الأطلسي..

وقد تم تحذير الطيارين والبحارة مسبقاً من دخولها، التزاماً بإجراءات السلامة المعتمدة.

وقال نائب الأدميرال جوني وولف، مدير برامج الأنظمة الاستراتيجية في البحرية الأمريكية، في تعليقه على هذه التجارب: “يشكل نظام الصواريخ الباليستية الذي تطلقه الغواصات أحد أعمدة الأمن القومي الأمريكي منذ ستينيات القرن الماضي. ولا تزال هذه الأنظمة تثبت فعاليتها ومصداقيتها كعنصر ردع استراتيجي”.

وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات سياسية متصاعدة، لاسيما مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

إلا أن المسؤولين الأمريكيين شددوا على أن هذه الاختبارات لا علاقة لها بتلك التطورات.

ما هي صواريخ ترايدنت البالستية؟

  • صاروخ ترايدنت هو صاروخ باليستي يطلق من الغواصات (SLBM) ومجهز بمركبات إعادة دخول متعددة قابلة للاستهداف بشكل مستقل (MIRV).
  • تم تطوير الصاروخ في الأصل بواسطة شركة لوكهيد للصواريخ والفضاء، وهو مسلح برؤوس حربية نووية حرارية.
  • تحمل صواريخ ترايدنت بواسطة اثنتي عشرة غواصة تابعة للبحرية الأمريكية من فئة أوهايو، برؤوس حربية أمريكية. بالإضافة إلى أربع غواصات من فئة فانغارد تابعة للبحرية الملكية، برؤوس حربية بريطانية. سمّي الصاروخ تيمناً برمح نبتون الأسطوري.
  • أجري أول اختبار لـ Trident في 18 يناير 1977، عندما أطلق صاروخ غير مسلّح من كيب كانافيرال في فلوريدا. وقطع مسافة 7400 كيلومتر تقريبا، أي ما يعادل 4600 ميل، إلى نقطة في جنوب المحيط الأطلسي بالقرب من جزيرة أسينشن.
  • تم نشر ترايدنت 1 المُشار إليه بـ C4  عام ١٩٧٩، وأحيل إلى التقاعد عام 2005. كان هدفه تحقيق أداء مماثل لأداء بوسيدون (C3) ولكن على مدى أبعد.
  • أما ترايدنت 2 المُشار إليه بـ  D5 فكان هدفه تحسين دقة الخطأ الدائري المحتمل (CEP). وقد تم نشره لأول مرة عام ١٩٩٠، وكان من المقرر أن يبقى في الخدمة طوال عمر الغواصات البالغ ثلاثين عاماً، حتى عام ٢٠٢٧.
  • بلغت التكلفة الإجمالية لبرنامج ترايدنت حتى الآن 39.546 مليار دولار في عام 2011، بتكلفة 70 مليون دولار لكل صاروخ.
  • في عام 2009، قامت الولايات المتحدة بتحديث الرؤوس الحربية التي تحملها الصواريخ الأمريكية D5 بنظام تسليح وتفجير وإطلاق (AF&F) يسمى “الفتيل الفائق”. وهذا يسمح لها بتوقيت تفجيرها لاستهداف الصوامع والمخابئ بشكل أكثر دقة، مما يزيد بشكل كبير من فعاليتها ضد الأهداف المحصنة.

إعلان
شارك هذا الخبر
اترك تقييما

اترك تقييما

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
×
إعلان
×
Exit mobile version