نجاح الوساطة المصرية بين الوكالة الدولية وإيران.. القاهرة تطفئ نيران المنطقة وتربك حسابات نتنياهو

زمن القراءة بالدقائق: 3
صورة افتراضية بالذكاء الاصطناعي للوساطة المصرية (صوت الإمارات)
+ملخص
تم إنشاء هذا الملخص بواسطة الذكاء الاصطناعي، وقد تم مراجعته من قبل فريق التحرير في صوت الإمارات.

القاهرة، مصر – نجحت القاهرة في تحقيق اختراق دبلوماسي جديد بالمنطقة، بعدما تمكنت من التوصل إلى صياغة اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، في خطوة وُصفت بأنها محاولة جادة لإطفاء حرائق التصعيد التي تسعى حكومة “الخلاص التوراتي” الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو لإشعالها.

تحركات مصرية في توقيت حساس

يأتي هذا التحرك المصري في وقت بالغ الحساسية، إذ تسعى إيران إلى الانفتاح على المنظومة الدولية والإقليمية، بينما يعيش الاتحاد الأوروبي حالة من الارتباك في التعامل مع الملف النووي الإيراني، في ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية. وفي المقابل، تتعامل الولايات المتحدة مع مشاركتها في “حرب الاثني عشر يومًا” بين إسرائيل وإيران باعتبارها عملية استعراضية أكثر منها مواجهة عسكرية حقيقية، بما يعكس غياب الرغبة في الدخول في صراع طويل ومكلف.

واشنطن وتوازن المصالح

مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن واشنطن نفسها صاغت اتفاقًا مع جماعة الحوثي في اليمن يضمن حماية مصالحها في المنطقة، الأمر الذي يعكس توجهًا أمريكيًا لحسم الملفات الشائكة عبر أدوات التفاوض والتفاهمات، بعيدًا عن الانخراط المباشر في معارك عسكرية.

المتضرر الأكبر.. نتنياهو

ويرى مراقبون أن المتضرر الأكبر من نجاح هذه التحركات هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحاول الهروب من أزماته الداخلية عبر تصدير التوترات إلى الخارج وإشعال الصراعات الإقليمية، متكئًا على خطاب توراتي خلاصـي يدّعي غطاءً دينيًا لخطواته. لكن الجهود المصرية أربكت هذه الحسابات ووضعت المنطقة أمام مسار مختلف يقوم على التهدئة وتخفيف حدة الصراع.

دعم دولي واسع

التحركات المصرية لاقت دعمًا دوليًا واسعًا، حيث حظيت بمتابعة لحظية من المجتمع الدولي شرقًا وغربًا، في ظل قناعة متزايدة بأن خفض التصعيد أصبح ضرورة ملحة لحماية الأمن الإقليمي والدولي.

نحو معادلة جديدة

كما شملت التحركات المصرية فتح قنوات اتصال مع إيران وتركيا وعدد من الدول العربية، في إطار رسم معادلة جديدة توازن بين مصالح الأطراف المختلفة وتغلق الباب أمام محاولات إشعال المنطقة بمنهجيات دينية متطرفة.

وبذلك تؤكد القاهرة مرة أخرى أنها لاعب محوري في صياغة التوازنات الإقليمية، وأن دورها لم يعد يقتصر على الوساطة فحسب، بل يمتد إلى صياغة مسارات بديلة تحظى بقبول دولي وإقليمي واسع.

شارك هذا الخبر
اترك تقييما

اترك تقييما

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version