القدس،فلسطين- قالت حركة حماس في بيان لها، الأحد، أن وفدا من قيادة الحركة التقى في القاهرة، مع رئيس المخابرات العامة المصرية،
وتناول اللقاء تطورات اتفاق وقف إطلاق النار والأوضاع العامة في غزة، ومناقشة طبيعة المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأضافت” أن الوفد أكد التزام الحركة بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق،
وشدد على أهمية وقف خروقات الاحتلال المستمرة والتي تهدد بتقويض الاتفاق،
وذلك من خلال آلية واضحة ومحددة برعاية ومتابعة الوسطاء،
وإتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أي خروقات بشكل فوري
ومنع الإجراءات الأحادية التي تتسبب في تصعيد الأمور وإلحاق الضرر بالاتفاق”.
القاهرة.. الوسيط الرئيسي
شهدت المفاوضات بين حركة حماس والمخابرات العامة المصرية مسارا طويلا من الاتصالات المستمرة خلال السنوات الماضية،
حيث لعبت القاهرة دور الوسيط الرئيسي في معظم ملفات التهدئة بين الحركة وإسرائيل،
إضافة إلى الملفات الإنسانية والأمنية المتعلقة بقطاع غزة.
وتعود بداية هذا المسار إلى ما قبل عام 2011، حين كانت الاتصالات تقتصر على ترتيبات معبر رفح وضبط الحدود.
ومع التغيرات السياسية التي شهدتها مصر بعد ذلك، اتسعت دائرة الحوار لتشمل التهدئة،
والمصالحة الفلسطينية، وتخفيف الإجراءات على سكان القطاع.
اجتماعات مكثفة
وبعد عام 2013، شهدت العلاقات توترًا ملحوظا على خلفية اتهامات متعلقة بالوضع الأمني في سيناء،
إلا أن المفاوضات لم تنقطع،
واستمرت الوفود الحمساوية في زيارة القاهرة لبحث ترتيبات أمنية على الحدود وإعادة بناء قنوات الثقة.
وفي عام 2017، حدث تحول كبير بعد سلسلة اجتماعات مكثفة وافقت خلالها حماس على إجراءات أمنية مشتركة،
ما مهد لاتفاقات مصالحة برعاية مصرية، ولجولات تهدئة متتالية بين الحركة وإسرائيل.
وخلال تصعيدات 2021 و2024، قادت المخابرات المصرية جهود وقف إطلاق النار والتفاوض حول ملف الأسرى والمساعدات وإعادة الإعمار،
مما رسخ دور القاهرة كوسيط أساسي لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات تخص غزة.


