الاردن – يلقي عاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ20 بشقيه (النواب والأعيان). يستعرض الخطاب السياسات الوطنية ومرتكزات القضايا الإقليمية المهمة.
ويأتي خطاب العرش، وفقا للمادة 79 من الدستور الأردني، في إطار افتتاح الدورة العادية لمجلس الأمة. ويمكن للملك أن ينيب رئيس الوزراء أو أحد الوزراء للقيام بمراسم الافتتاح وإلقاء الخطاب. ويذكر أن أول خطاب عرش سجل في عهد الإمارة عام 1929، وأول خطاب في عهد المملكة عام 1946. بينما ألقى الملك عبدالله الثاني أول خطاب له في 1999.
وتستمر الدورة العادية لمجلس الأمة الأردني لمدة ستة أشهر مع إمكانية التمديد لمدة ثلاثة أشهر إضافية لإتمام الأعمال التشريعية. يحق للملك حل مجلس النواب قبل انقضاء تلك المدة أو تأجيل انعقاد المجلس. وذلك وفق إرادة ملكية تنشر في الجريدة الرسمية.
ويحمل خطاب العرش لهذا العام “خارطة طريق شاملة” لمشروع التحديث الوطني. يتضمن ذلك دعوة لتعزيز الأداء النيابي والحكومي وتكامل السلطات. مؤكدا القيم الوطنية والمحورية المنطلقة من المبادئ التأسيسية للثورة العربية الكبرى، والالتزام الهاشمي تجاه الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.
ويشير الخطاب إلى استمرارية نهج الإصلاح والتطوير في مختلف المجالات. يدعو المؤسسات الحكومية والمواطنين إلى التكاتف والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية. وتشمل القضايا الرئيسة بالدفاع عن الإسلام، مكافحة الإرهاب، وتعزيز الوحدة الوطنية. بالإضافة إلى المحافظة على المعايير الديمقراطية، ورفع مستوى المشاركة السياسية، توفير الفرص التعليمية للشباب، وتحسين جودة حياة الأردنيين.
كما يسلط خطاب العرش الضوء على الدور الوطني والإقليمي للأردن. لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وصون المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية. يؤكد ذلك الالتزام المستمر للمملكة تجاه استقرار المنطقة وتعزيز التعاون الدولي.




