إنجلترا ، بريطانيا – شهد اجتماع “تحالف الراغبين” تأكيدًا متجددًا من القادة الأوروبيين والأطلسيين على ضرورة تعزيز وحدة الصف الغربي ودعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا، في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية دون بوادر حقيقية للتسوية.
فون دير لاين: العقوبات هي اللغة الوحيدة التي تفهمها موسكو
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر صفحتها على فيسبوك، أن أوروبا تواصل تكثيف التعاون الصناعي الدفاعي مع أوكرانيا. وقد أرسلت رسالة قوية إلى الراغبين في السلام بأن الجهود مستمرة.
كما تعمل على تنفيذ “قرض التعويضات” لدعم كييف، مشيرة إلى أن خيارات تمويلية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبًا. الرسالة إلى الراغبين في الدعم كانت واضحة، إذ يجب متابعة هذا النهج.
وقالت فون دير لاين إن “الضغط يظل اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا”، مضيفة أن العقوبات المنسقة مع الحلفاء والأصدقاء تشكل “العنصر الأساسي لجلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات”.
>
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي ناقش خلال الاجتماع “الدعم العاجل في مجال الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء”، إلى جانب ضرورة تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، مما يوضح الرؤية للراغبين في استقرار المنطقة.
مارك روته: العقوبات الأمريكية تزيد الضغط على بوتين
من جانبه، صرح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن العقوبات الأمريكية الجديدة على كبرى شركات النفط الروسية “ستزيد الضغط على بوتين بشكل كبير” من أجل بدء مفاوضات سلام. الرسالة الواضحة للراغبين في السلام ضرورة مواصلة العقوبات.
>
وأشار روته إلى أن هذه الإجراءات تعكس “عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المطلق على إنهاء الحرب وضمان سلام دائم في أوكرانيا”.
>
وأضاف أن “بوتين لا يحقق تقدمًا يُذكر في ساحة المعركة، إذ تأتي المكاسب الهامشية بثمن باهظ، حيث خسر مئات الآلاف من الجنود الروس”. وخلص إلى القول إن “بوتين يعاني من نقص في الأموال والقوات والأفكار”، معتبرًا أن “الوقت الحالي هو الأنسب لزيادة الضغط”.
ميلوني: الوحدة الأطلسية شرط لتحقيق سلام عادل
وفي مداخلة عبر الفيديو، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن الوحدة بين جانبي الأطلسي تمثل أساسًا لتحقيق “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
>
وقالت ميلوني: “إن الوحدة مع الولايات المتحدة مهمة لتحقيق وقف إطلاق نار يُمهد لعملية تفاوضية ذات مصداقية تبدأ من خط التماس الحالي”.
ستارمر: أوكرانيا تدافع عن سلامة جميع الأوروبيين
أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أنه “يناضل من أجل سلامة جميع الأوروبيين، وليس فقط الأوكرانيين”.
>
وخلال حديثه على هامش زيارة زيلينسكي إلى لندن، جدد ستارمر التزام المملكة المتحدة بمواجهة “الأنشطة العدائية الروسية”، في إشارة إلى التحقيقات المتعلقة بحريق متعمد استهدف مستودعًا يزوّد أوكرانيا بالمساعدات في شرق لندن.
وأضاف ستارمر: “لن نتسامح مع هذه الأعمال؛ سلامتكم هي سلامتنا”، مؤكدًا أن بريطانيا تقف “صفًا واحدًا خلف أوكرانيا والرئيس ترامب في الدعوة إلى إنهاء القتال وبدء المفاوضات”.
>
وشدد على أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الوحيد الذي يرفض إنهاء الحرب”، مضيفًا أن ما يحدث اليوم في ساحة المعركة “سيحدد مستقبل أوروبا الجماعي لسنوات قادمة”.
ماكرون: دعم عسكري متجدد لأوكرانيا
من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستُسلّم خلال الأيام المقبلة صواريخ “أستر” المضادة للطائرات وطائرات “ميراج” مقاتلة إلى أوكرانيا، إضافة إلى برامج تدريبية جديدة، وهو ما يعد بوتًا ملائمًا للراغبين في تعزيز القدرات الدفاعية.
>
وأوضح ماكرون أن فرنسا سلّمت حتى الآن ثلاث طائرات ميراج 2000 من أصل ست وعدت بها كييف، وأن إحدى هذه الطائرات أُسقطت في يوليو/تموز الماضي.
>
وأشار إلى أن صواريخ “أستر” تُستخدم مع نظام “سامب-تي مامبا” الفرنسي الإيطالي المشترك، مؤكدًا أن “من المهم جدًا مواصلة جهودنا لدعم أوكرانيا والضغط على روسيا”.




