أنجلترا ، بريطانيا – دعت بريطانيا، اليوم الجمعة، إلى اتخاذ حزمة من الإجراءات المشددة ضد روسيا، بهدف تعزيز الموقف التفاوضي لأوكرانيا قبل انطلاق أي محادثات سلام محتملة. يأتي هذا التحرك بالتزامن مع وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن لإجراء مناقشات حاسمة مع الحلفاء الرئيسيين.
وأكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بريطانيا ستضغط على اجتماع دول “تحالف الراغبين” – الذي تعهد بزيادة دعم كييف – للموافقة على ثلاث خطوات رئيسية إبعاد النفط والغاز الروسيين بشكل أكبر عن السوق العالمية، واستخدام الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا ماليًا، وتزويد كييف بالمزيد من الصواريخ بعيدة المدى.
تصعيد بريطاني بعد عقوبات ترامب
يتزامن هذا الاجتماع مع تحول دراماتيكي في الموقف الأمريكي، حيث فرض الرئيس دونالد ترامب عقوبات على أكبر شركتين روسيتين للنفط، بعد أيام من إعلانه أنه سيعقد قمة قريبة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست لمحاولة إنهاء الحرب.
وفي بيانه، شدد ستارمر على أن بوتين أظهر عدم جديته بشأن مقترحات إنهاء الحرب، قائلاً: “قدمنا لبوتين أكثر من مرة فرصة لإنهاء غزوه غير المبرر ووقف القتل وسحب قواته، لكنه رفض مرة بعد أخرى هذه المقترحات وأي فرصة للسلام”.
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: “يجب أن نزيد الضغط على روسيا وأن نبني على الإجراءات الحاسمة التي اتخذها الرئيس ترامب”.
زيلينسكي يرحب بالخطوات الغربية
من جانبه، رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس بعقوبات ترامب على شركتي الطاقة الروسيتين خلال زيارته لبروكسل. وحث زيلينسكي القادة الأوروبيين أيضاً على توفير أسلحة بعيدة المدى لكييف واستغلال الأصول الروسية المجمدة لتعزيز القدرات التسليحية لأوكرانيا.
وتأتي الدعوة البريطانية لتعزيز القوة العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا كرسالة واضحة بضرورة تقوية موقف كييف على الأرض قبل الدخول في أي مسار تفاوضي تلوح في أفقه إمكانية عقده قريبًا.




