قال نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، اليوم الخميس، إن كلا من إسرائيل وحماس تلتزمان بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. مؤكدا أن واشنطن تسعى إلى ترسيخ الهدنة تمهيدا لبناء سلام دائم في المنطقة.
وفي ختام زيارته إلى إسرائيل، أوضح فانس أن هدف الزيارة كان “فهم الوضع الميداني وإيجاد توازن بين إعادة إعمار قطاع غزة ومنع حماس من تشكيل تهديد لإسرائيل”. كما أشار إلى أن القوات الأمريكية لن تشارك ميدانيا في غزة، وأن قوة استقرار دولية ستكون مسؤولة عن عملية نزع سلاح الحركة.
وأكد نائب الرئيس الأمريكي أن واشنطن وتل أبيب حققتا تقدما ملموسا في المحادثات. لافتا إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ستواصل دعم تثبيت وقف إطلاق النار وضمان أمن إسرائيل.
وفي سياق آخر، علق فانس على مشروع قانون إسرائيلي يقضي بفرض السيادة على الضفة الغربية، قائلا:”كان الأمر غريبا ومربكا. قيل لي إنه تصويت رمزي أو مناورة سياسية، وإذا كان هذا صحيحا فهو أمر سخيف ومهين. سياسة الرئيس ترامب واضحة: الضفة الغربية لن تضم”.
من جانبه، قال وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده ملتزمة بإعادة جميع المحتجزين وتفكيك سلاح حماس وضمان مستقبل آمن للمنطقة. مشيدا بزيارة فانس ووصفه بأنه “صديق حقيقي لإسرائيل”.
وفي المقابل، حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو من أن تحركات الكنيست نحو ضم الضفة الغربية قد تهدد خطة الرئيس ترامب لإنهاء الصراع في غزة. مشددا على أن واشنطن “لا تدعم هذه الخطوة في الوقت الراهن”.
وتأتي هذه التطورات في وقت تبحث فيه حكومة بنيامين نتنياهو مسألة الضم ردا على اعتراف عدد من الدول الغربية بدولة فلسطينية في سبتمبر الماضي. فيما تشهد وتيرة بناء المستوطنات تسارعا ملحوظا منذ عام 2022 مع تولي الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل السلطة.