الفاشر، شمال السودان – جددت الأمم المتحدة إداناتها للاستهداف المتكرر للمدنيين في مدينة الفاشر بشمال دارفور. أكدت أن ما يجري هناك يمثل فصلًا جديدًا من المأساة السودانية، وانتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية. الامم المتحدة تدين الحرب فى الفاشر وتطالب بوقف إطلاق النار الفوري.
وقالت المنظمة الدولية في بيان شديد اللهجة إن التقارير الواردة من الميدان تكشف عن قصف عشوائي للأحياء السكنية. الامم المتحدة تدين الحرب فى الفاشر كما تسجل سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وسط حالة من الهلع ونزوح الآلاف.
هذه الأسر تبحث عن مأوى آمن في مدينة لم تعد تعرف الأمان.
الامم المتحدة تدعو لضبط النفس
ودعت الأمم المتحدة جميع أطراف النزاع إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار. كما طالبت بفتح ممرات إنسانية تسمح بدخول المساعدات والإغاثة الطبية.
كما حذرت من أن استمرار الهجمات قد يرقى إلى جرائم حرب، تستوجب المساءلة الدولية. تكرار الانتهاكات في الفاشر يمثل تحدياً كبيراً للقوانين الدولية.
وفي السياق ذاته، أكدت وكالات الإغاثة أن الوضع الإنساني في الفاشر بات كارثيًا بكل المقاييس.
هناك انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية ونفاد المواد الغذائية، في ظل حصار خانق يمنع وصول الإمدادات.
وتعد مدينة الفاشر اليوم الوجه الأكثر قسوة للحرب السودانية. الامم المتحدة تدين الحرب فى الفاشر وتصر على إيجاد حل سلمي للأزمة.
لقد تحولت من مركز حضري نابض بالحياة إلى ساحة مفتوحة للعنف والمعاناة. فيما يظل المدنيون – أطفالًا ونساءً وشيوخًا – يدفعون الثمن الأكبر لصراع لا نهاية له.