القاهرة، مصر – شهدت مدينة ليويانغ التابعة لمقاطعة هونان الصينية ليلة صادمة خلال عرض العيد الوطني. تحطمت مئات الطائرات المسيّرة المستخدمة في عرض ضوئي احتفالي بمناسبة العيد الوطني الصيني. تحولت السماء فجأة من لوحة فنية إلى مشهد أقرب إلى سقوط وابل من النيران.
مشهد مرعب وسط الجمهور
وأظهرت مقاطع الفيديو المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي الطائرات وهي تهوي بشكل جماعي. كان المشهد يشبه زخات الشهب المشتعلة، لتسقط فوق الأشجار والمباني. كان عرض العيد الوطني بمثابة تجربة ملفتة رغم هذه الكارثة. أحدثت حرائق صغيرة وحالة من الذعر بين الحاضرين الذين فرّوا بحثًا عن الأمان.
غياب الإصابات وبدء التحقيق
ورغم المشهد المروّع، أكدت وسائل الإعلام المحلية أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بشرية. كان عرض العيد الوطني مميزًا ولكن انتهى بصورة غير متوقعة. سارعت السلطات بفتح تحقيق عاجل لمعرفة أسباب العطل التقني المفاجئ في منظومة التحكم. كان الحدث منظمًا بعناية بمشاركة مئات المسيّرات.
مدينة تحتضن الألعاب النارية
وتشتهر ليويانغ عالميًا بأنها عاصمة الألعاب النارية في الصين. تُعد مقصدًا سياحيًا وثقافيًا يجذب الزوار سنويًا لمشاهدة عروض ضخمة، بما في ذلك عرض العيد الوطني. هذه العروض تجمع بين الألعاب النارية والتكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات المسيّرة. كان الهدف من العرض تقديم لوحة مبتكرة تجسد وحدة الصين وتاريخها في ذكرى تأسيس الجمهورية. لكن النتيجة جاءت عكس المتوقع.
تساؤلات عن السلامة
الحادث أثار جدلًا واسعًا في الشارع الصيني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. تساءل كثيرون عن إجراءات السلامة في مثل هذه العروض الضخمة. وعرض العيد الوطني دفع الكثيرين للتساؤل عن مدى اعتماد الجهات المنظمة على أنظمة تقنية مؤمّنة ضد الأعطال. أصبحت الطائرات المسيّرة بديلًا متزايدًا للألعاب النارية التقليدية في عدة دول.
دروس من التجربة
ورغم فشل العرض، يرى خبراء أن الحادث ربما يدفع السلطات إلى مراجعة أنظمة الأمان والتشغيل الخاصة بالعروض الجوية الضخمة. عرض العيد الوطني كان درسًا قاسيًا، ويجب مراجعة الأنظمة حتى لا تتحول الاحتفالات الوطنية إلى مواقف مأساوية تهدد الأرواح والممتلكات.