واشنطن، الولايات المتحدة – كشفت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستعد لمنح روسيا إمكانية الوصول إلى ثروات الطبيعية والمعادن في أوكرانيا وألاسكا. يهدف هذا لتحفيز روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب سيصل إلى اجتماعه المرتقب مع بوتين، الجمعة، في ألاسكا. سيكون محملاً بعدد من فرص الربح المالي لروسيا. ومن بينها أنه سيفتح موارد ألاسكا الطبيعية أمام موسكو، وسيرفع بعض العقوبات الأمريكية على صناعات الطيران الروسية.
وفقاً للصحيفة البريطانية، تتضمن المقترحات أيضاً منح بوتين حق الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الموجودة في الأراضي الأوكرانية. تسيطر روسيا على تلك الأراضي.
وقال مصدر مطلع: “هناك مجموعة من الحوافز، ومن المحتمل أن يكون اتفاق حول المعادن النادرة أحدها”.
وذكرت “التلغراف” إلى أن أوكرانيا تملك 10 بالمئة من احتياطات الليثيوم العالمية، المعدن الأساسي، الذي يستخدم في صناعة البطاريات.
وتوجد اثنتان من أكبر رواسب الليثيوم في المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية.
وأعلن بوتين تمسكه بالمعادن الثمينة في هذه المناطق.
اتفاق المعادن النادرة
في مايو الماضي، وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع كييف بشأن المعادن الأرضية النادرة. يتيح هذا الاتفاق لها استغلال الموارد الطبيعية الوفيرة في أوكرانيا.
وستحتاج واشنطن إلى إنشاء عمليات تعدين جديدة، وهو ما يمكن تسريعه بالتعاون الروسي، بحسب تعبير “تلغراف”.
وأشارت “التلغراف” إلى أن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بينست قدم لترامب إحاطة عن التنازلات الاقتصادية. يمكن لواشنطن إعطاؤها لروسيا، من أجل تسريع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
حوافز إضافية
هذا، وتشمل الحوافز الأخرى رفع الحظر عن تصدير أجزاء ومعدات اللازمة لصيانة الطائرات الروسية. هذه الطائرات تضررت بعد العقوبات الغربية على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا في 2022. أدى ذلك إلى إجبار شركات الطيران والجيش على تفكيك الطائرات القديمة للحصول على قطع غيار.
كما لفتت “التلغراف” إلى نية ترامب عقد اجتماع ثان مع بوتين بعد محادثاتهما، سيشارك فيه الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي.
قال ترامب: “إذا سارت الأمور على ما يرام في الاجتماع الأول، فسنعقد اجتماعاً ثانياً سريعاً. أود عقده فوراً تقريباً، وسنعقد اجتماعاً ثانياً سريعاً بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي وأنا، إذا رغبوا في استضافتي”، وفقاً لما نقلته “تلغراف”.
وأوردت الصحيفة أن ترامب يفكر في إعطاء روسيا فرصاً لاستغلال موارد طبيعية في المضيق الفاصل بين البلدين.
ويقدر أنها تحتوي على احتياطات نفط وغاز غير مكتشفة، من بينها 13 بالمئة من احتياطات النفط العالمية.
وقال مصدر حكومي بريطاني لـ”التلغراف” إن هذه الحوافز قد تكون مقبولة أوروبياً إذا لم ينظر إليها على أنها مكافأة لروسيا. وأضاف: “يجب أن تعرض بطريقة تتماشى مع الرأي العام، ولا يمكن أن ترى كجائزة لبوتين”.
ومن المرتقب أن تعقد، الجمعة، قمة أمريكية روسية بين ترامب وبوتين في ولاية ألاسكا.