الخميس, أغسطس 21, 2025
Google search engine

تقرير – فيديو: الطربوش الأخير في لبنان: معركة بقاء تُروى من قلب طرابلس

كان الطربوش، الذي اشتهر في عهد السلطنة العثمانية، أكثر من مجرد غطاء للرأس

- إعلان -
- إعلان -
- Advertisement -

في زوايا سوق طرابلس القديم، حيث تُروى الحكايات على جدران البيوت العتيقة، يقف رجلٌ صمدت مهنته في وجه الزمن. إنه محمد الشعار، آخر صانع طرابيش في لبنان، الذي يحمل على عاتقه إرثاً يمتد لأكثر من 125 عاماً. ورشة محمد ليست مجرد مكان لصناعة قبعات تقليدية، بل هي قلعة تُدافع عن تاريخٍ وثقافةٍ كانت يوماً رمزاً للهوية اللبنانية.

​كان الطربوش، الذي اشتهر في عهد السلطنة العثمانية، أكثر من مجرد غطاء للرأس. بحسب الشعار، كان وسيلة تواصلٍ بحد ذاتها، حيث “كان الأجداد يميلون الطربوش قليلاً للحديث عن الحب، ويسقطونه أرضاً للتعبير عن الإهانة”. كان رمزاً للوجاهة الاجتماعية، وزياً يومياً يعتز به اللبنانيون، قبل أن يتحول اليوم إلى مجرد قطعة تراثية أو إكسسوار سياحي.

​رحلة محمد الشعار لم تكن سهلة. فالحرفي الذي ورث المهنة عن جده وتدرب عليها في مصر، يواجه اليوم تحديات لم يمر بها أسلافه. الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان، وانحسار حركة السياحة بعد انفجار مرفأ بيروت، كلها عوامل أدت إلى تراجع الطلب على الطربوش بشكل كبير.

​”اليوم، يشتري الناس أربعة أو خمسة طرابيش فقط في الشهر”، يقول الشعار بصوتٍ يملؤه الأسى.

​تبقى قصة محمد الشعار مع الطربوش قصة مقاومة، تروي كيف يمكن للفن أن يتحدى الأزمات، وأن يحافظ الشغف على بقاء إرثٍ عريقٍ يرفض أن يندثر.

الأكثر مشاهدة

مقالات مدعومة

ترك الرد

لطفا أدخل تعليقك!
يرجى ادخال اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل تقييم المستخدم في اختبار CAPTCHA. يُرجى التواصل معنا!
- Advertisement -spot_img
- إعلان -

الأمم المتحدة تعتمد رؤية اتحاد المبدعين العرب لدعم الخطة الخمسية لأجندة العمل المناخي العالمي في COP30

دبي، الإمارات العربية المتحدة - اعتمدت لجنة أبطال المناخ رفيعي المستوى وشراكة مراكش، رؤية الخطة الخمسية لأجندة العمل المناخي...
- إعلان -
- Advertisement -spot_img

المزيد من الأخبار ذات صلة

- إعلان -