أبوظبي،الإمارات-رحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، بتصريحات نظيره الأمريكي ماركو روبيو بشأن السودان.
حيث أكد روبيو أن الهدف العاجل لواشنطن يتمثل في وقف الأعمال العدائية مع دخول العام الجديد؛
وهذا بما يضمن للمنظمات الإنسانية إيصال المساعدات الحيوية إلى مختلف أنحاء البلاد التي تعاني من وطأة النزاع.
أولويات إنسانية ومسار سياسي مدني
وفي هذا السياق، ثمن الوزير الإماراتي تأكيد روبيو على أهمية دفع مسار التهدئة،
مشددا على أن الوقف الفوري لإطلاق النار وضمان الوصول الإنساني الآمن يمثلان “أولوية قصوى”.
وبناء عليه، اعتبر سموه أن هذه الخطوات لا تهدف لحماية المدنيين فحسب،
بل تمهد الطريق أيضا نحو مسار سياسي يفضي إلى انتقال مدني مستقل
يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والسلام.
مصلحة السودان فوق كل اعتبار
علاوة على ذلك، جدد الشيخ عبدالله بن زايد تأكيد التزام دولة الإمارات الراسخ بالعمل ضمن المجموعة الرباعية بقيادة الولايات المتحدة.
إذ أشار إلى أن التوصل لهدنة فورية سيعزز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل سياسي مستدام
يضع مصلحة السودان والسودانيين فوق كل اعتبار،
مما يسهم في إنهاء المعاناة المتفاقمة التي خلفتها الحرب.
تحرك أمريكي مرتقب وتعهدات “ترامب”
ومن ناحية أخرى، كان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا الدول لاستخدام نفوذها لإحلال السلام في السودان،
معتبرا العام الجديد فرصة مواتية لهدنة إنسانية شاملة.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي،
والتي تعهد فيها بالتدخل المباشر لوقف الحرب المستعرة، الأمر الذي يعطي زخما جديدا للجهود الدبلوماسية الدولية.
خلفية الأزمة: واقع إنساني مرير
جدير بالذكر أن السودان يشهد منذ منتصف أبريل 2023 مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع؛
حيث أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن ثم، تأتي هذه التحركات الدولية في وقت حرج يعاني فيه الملايين من انتشار المجاعة ونقص الرعاية الصحية،
مما يجعل من وقف القتال ضرورة حتمية لا تحتمل التأجيل.


