ابو ظبى ، الامارات – تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم الاتحاد لعام 2025. وهي تستعرض عاما حافلا بالإنجازات النوعية على الصعد الاقتصادية والتنموية والطاقة النظيفة. ذلك يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز الاستدامة والتقدم الشامل.
الاقتصاد والتنويع
قدم الاقتصاد الإماراتي أداء استثنائيا خلال عام 2025. وهناك توقعات نمو تفوق المتوسط العالمي لتصل إلى نحو 4.8% وفق تقديرات حديثة لصندوق النقد الدولي. هذا يرسخ صلابة الأسس الكلية ويؤكد نجاح زخم الإصلاحات الاقتصادية.
وبلغت مساهمة القطاعات غير النفطية 77.5% من الناتج المحلي الإجمالي في النصف الأول من 2025. مما يضع الدولة على مسار بلوغ هدف 80% قبل موعد «نحن الإمارات 2031».
كما عززت الإمارات مكانتها في مؤشرات التنافسية وريادة الأعمال. حيث حافظت على صدارة تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2024/2025، ما يعكس بيئة أعمال مواتية للاستثمار والابتكار وجاذبة لرؤوس الأموال العالمية.
التجارة غير النفطية القياسية
سجلت التجارة الخارجية غير النفطية مستويات قياسية خلال النصف الأول من 2025. تجاوزت التريليون درهم، مع تسارع واضح في وتيرة الانفتاح وتوسيع الشراكات الدولية.
وحققت الصادرات غير النفطية 369.5 مليار درهم بزيادة 44.7% على أساس سنوي. لقد استحوذت على أكبر مساهمة في نمو التجارة. هذا يشير إلى قوة القاعدة الإنتاجية والتصديرية للإمارات.
واتسعت العلاقات التجارية مع كبار الشركاء بنسب لافتة. شملت هذه الشراكة الهند (+33.9%)، الصين (+15.6%)، سويسرا (+120%)، السعودية (+21.3%)، والولايات المتحدة (+29%) خلال النصف الأول من العام. وهذا يدعم تنويع الأسواق وتقليل تركز المخاطر.
الطاقة النظيفة: براكة نموذج الاستدامة
أكملت محطة براكة النووية عاما أول من التشغيل الكامل لأسطولها في 2025. حيث توفر المفاعلات الأربعة نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء النظيفة على مدار الساعة.
وخلال 12 شهرا أنتجت براكة 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات. ذلك أسهم في خفض سنوي يناهز 22.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. هذا يسرع انتقال الطاقة ويعزز أمن الإمدادات.
وأسهمت الطاقة النظيفة في تمكين أول صادرات إماراتية من الألمنيوم منخفض الكربون في أغسطس 2025. هذه الخطوة ترسخ نموذجا صناعيا تنافسيا مدعوما بالكهرباء الخضراء.


