واشنطن، أمريكا – فتحت الإدارة الوطنية الأمريكية للسلامة المرورية على الطرق السريعة تحقيقًا رسميًا بشأن آلية فتح الأبواب الطارئة في سيارات «تسلا موديل 3»،
وذلك بعد تلقي شكاوى تتعلق بصعوبة استخدام هذه الآلية في بعض الحالات الطارئة، ما قد يعرّض ركاب السيارة لمخاطر محتملة.
وبحسب ما أفادت به تقارير إعلامية، فإن تحقيق سلامة المرور يركز على تصميم وموقع ذراع فتح الباب الطارئ داخل المقصورة، خاصة في المقاعد الخلفية،
حيث أشار عدد من المستخدمين إلى أن آلية الفتح غير واضحة أو يصعب الوصول إليها سريعا،
وهذا في حالات الطوارئ مثل الحوادث أو انقطاع التيار الكهربائي عن السيارة.
وتعد هذه الآلية عنصرا أساسيا في أنظمة السلامة المرورية والطرق، إذ تتيح فتح الأبواب يدويا عند تعطل الأنظمة الإلكترونية.
وأوضحت هيئة السلامة المرورية الأمريكية أنها تلقت بلاغات تفيد بأن بعض الركاب،
خصوصا الأطفال أو من لا يملكون معرفة مسبقة بتصميم السيارة،
قد يجدون صعوبة في تحديد مكان ذراع الطوارئ أو تشغيله، ما قد يؤخر عملية الخروج من السيارة في ظروف خطرة.
وتبحث الهيئة حاليا ما إذا كان هذا التصميم يتوافق مع معايير السلامة الفيدرالية المعمول بها.
من جانبها، لم تصدر شركة تسلا تعليقا تفصيليا على التحقيق حتى الآن، لكنها سبق أن أكدت في مناسبات سابقة أن سياراتها تلبي المتطلبات التنظيمية،
وأنها كذلك توفر إرشادات للمستخدمين حول كيفية استخدام آليات الفتح اليدوي للأبواب في حالات الطوارئ.
ويشمل التحقيق عددا كبيرا من سيارات «موديل 3» المنتشرة في السوق الأمريكي،
وقد يؤدي، في حال ثبوت وجود خلل تصميمي أو مخاطر محتملة على السلامة المرورية، إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية، من بينها تحديثات تصميمية أو استدعاءات فنية.
ويأتي هذا التحقيق في إطار رقابة متزايدة من الجهات التنظيمية الأمريكية على تقنيات السيارات الكهربائية والأنظمة الذكية،
مع تزايد الاعتماد على الحلول الإلكترونية، وما يرافق ذلك من تحديات تتعلق بالسلامة المرورية للمستخدمين في الحالات الاستثنائية والطوارئ.


