الخرطوم، السودان – في تعديل يعزز قبضته على الجيش، عين الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني مجموعة من كبار الضباط الجدد.
يأتي ذلك في الوقت الذي يحكم فيه الجيش السيطرة على المناطق الوسطى والشرقية ويخوض معارك ضارية في الغرب.
ويخوض الجيش السوداني، الذي يسيطر على الحكومة، حرباً أهلية منذ أكثر من عامين مع قوات الدعم السريع، التي كانت شريكة له في السلطة.
وترتب على هذه الحرب أكبر أزمة إنسانية في العالم.
تعيينات جديدة
بعد يوم من إعلانه عن تقاعد عدد من الضباط القدامى، والذين اكتسب بعضهم قدراً من الشهرة خلال العامين الماضيين.. أجرى البرهان تعيينات جديدة في هيئة الأركان المشتركة.
ومع أنه عين مفتشاً عاماً جديداً وقائداً جديدا للقوات الجوية.. لكنه أبقى على رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين.
وأصدر البرهان، مرسوماً آخر يضع كل الجماعات المسلحة الأخرى التي تقاتل إلى جانب الجيش تحت سيطرته.
شمل ذلك متمردين سابقين في دارفور وألوية إسلامية ومدنيين انضموا إلى المجهود الحربي وميليشيات قبلية.
إشادة سياسية
قائلين إنه سيمنع تطور مراكز قوة أخرى في الجيش، وربما تشكيل قوات موازية أخرى في المستقبل على غرار قوات الدعم السريع.. أشاد سياسيون سودانيون بالقرار.
وتعود جذور قوات الدعم السريع إلى الميليشيات العربية التي سلحها الجيش في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين للقتال في دارفور.
وقد سُمح لها بتطوير هياكل وخطوط إمداد موازية.
وتأتي التغييرات بعد أسبوع من لقاء البرهان مع كبير المستشارين الأمريكيين للشؤون الإفريقية مسعد بولس في سويسرا.
وتمت، خلال اللقاء، مناقشة قضايا من بينها الانتقال إلى الحكم المدني، بحسب مصادر حكومية.
وحققت قوات الدعم السريع مكاسب سريعة في وسط السودان، بما في ذلك العاصمة الخرطوم، لكن الجيش دفعها غرباً هذا العام.
أدى ذلك إلى تصاعد حدة القتال في الفاشر بدارفور.