دبي، الإمارات العربية المتحدة – ربما القليل منا قد سمعوا بـ “ساعة الذئب”، ولكنهم لا يعرفوا ما هي بالضبط.
يستيقظ العديد من الأشخاص فجأة بين الثالثة والرابعة فجراً ولا يتمكنون من العودة إلى النوم، وتعرف هذه الظاهرة بـ “ساعة الذئب”.
نشر موقع “سمارت سلييب” مقالاً عن مصطلح ساعة الذئب الذي يعود إلى أزمنة سابقة.
واضاف الموقع أنه كان بالكاد هناك أشخاص مستيقظين أو متجولين في هذا الوقت من اليوم، باستثناء الذئاب الليلية في الأساس.
في الواقع من الطبيعي تماماً أن نستيقظ من النوم عدة مرات خلال الليل.
ومع ذلك، يعرف الكثير منا من التجربة أن العودة إلى النوم تصبح أصعب بكثير، خاصة إذا استيقظنا بين الساعة 3 و 4 صباحاً.
الاستيقاظ المتكرر بين الساعة 3 و4 صباحاً ليس من قبيل الصدفة، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتوازننا الهرموني وبنية النوم لدينا.
كل ليلة نمر بعدة دورات نوم، تتكون من مراحل نوم عميق أكثر في بداية الليل، وتحتوي على نوم الأحلام بشكل أكبر في نهاية الليل.
بين الساعة 2 و4 صباحاً، يكون النصف الأول من النوم قد انتهى عادة، ويصبح النوم أخف تدريجياً فنستيقظ بسهولة أكبر وبشكل متكرر.
حلول عملية
عندما نلقي نظرة على الساعة، نبدأ تلقائياً بحساب مقدار النوم الذي حصلنا عليه أو كم من الوقت بقينا مستيقظين.
وهذا غالباً ما يسبب ضغطاً أو ذعراً بأننا لا نحصل على قسط كافٍ من النوم ونحتاج للنوم بسرعة.
لهذا يُنصح بعدم الضغط على النفس إذا لم نتمكن من النوم مباشرة.
فالشعور بأنك بحاجة للعودة للنوم بسرعة قد يغذي الأفكار السلبية والتوتر، مما يجعلك أقل استرخاءً ويمنعك فعلياً من النوم أكثر.
وإذا استيقظت وكان رأسك مليئاً بالهموم أو الأفكار أو الخطط، فقد يساعدك التحدث عنها أو تدوينها على تصفية ذهنك والهدوء.
لذا يمكنك ببساطة كتابة كل شيء كملاحظات، أو إعداد قائمة مهام لليوم التالي، أو حتى الاحتفاظ بمذكرة يومية في المساء كإجراء وقائي.
كما أن قراءة كتاب، أو الاستماع إلى بودكاست أو موسيقى هادئة، طريقة بسيطة وفعالة للمساعدة في استعادة الشعور بالنعاس.
يمكن أن تساعدك الكتب الصوتية أو الموسيقى أيضاً على الاسترخاء ومرافقتك حتى تغفو.
إذا بقيت مستيقظاً ولم تتمكن من النوم، يُنصح بأن تنهض ببساطة وتقوم بشيء هادئ قدر الإمكان حتى يعود إليك النعاس.
تأكد من إبقاء الأضواء خافتة، وانتبه بشكل خاص لضوء الشاشات الزرقاء مثل الحواسيب والهواتف.
على سبيل المثال، يمكنك أن تتمشى قليلاً، أو تذهب إلى الحمام، أو تجلس على الأريكة وتقرأ.
وعندما تشعر بالنعاس مجدداً، عد إلى سريرك وحاول النوم.
ويوصي الخبراء في مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية بالقيام بتمارين التنفس العميق، لأنها تنشط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، المسؤول عن الاسترخاء والنوم.