دبي، الإمارات العربية المتحدة – كشفت تقارير بريطانية أن إيران تتعاون مع حركة طالبان لتعقب عملاء بريطانيين. ويأتي ذلك بعد حصولها على قاعدة بيانات مسرّبة تضم تفاصيل حساسة عن عناصر من جهاز الاستخبارات الخارجية (MI6)والقوات الخاصة البريطانية.
وسافر 4 مسؤولين من الحرس الثوري الإيراني إلى كابل، الأسبوع الماضي، وفق صحيفة التليغراف البريطانية، من دون إشراك الحكومة المدنية في طهران.
وكان السفر لطلب الاطلاع على القائمة التي وُصفت بـ “قائمة القتل”. وقد تسربت بالخطأ عام 2022. تضمنت بيانات أكثر من 100 مسؤول بريطاني و25 ألف أفغاني عملوا مع القوات البريطانية.
وتشير التقارير إلى أن الحرس الثوري يعتزم القبض على جواسيس بريطانيين. يخطط لاستخدامهم كـ “أوراق مساومة” في المفاوضات مع الغرب بشأن البرنامج النووي.
يأتي ذلك في وقت تضغط فيه لندن وحلفاؤها الأوروبيون للتهديد بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
من جانبها، تسعى طالبان لاستغلال هذه الصفقة المحتملة عبر الحصول على اعتراف رسمي من إيران بحكمها في أفغانستان.
وأعربت مصادر أمنية في لندن عن قلق متزايد من تنسيق بين الحرس الثوري وطالبان. هذا التنسيق قد يعرّض حياة مسؤولين بريطانيين وحلفائهم الأفغان للخطر.
يأتي ذلك وسط انتقادات للحكومة السابقة بسبب الإهمال الذي سمح بتسرب هذه البيانات شديدة الحساسية.