القاهرة، مصر – حذّر وزير الدفاع السويسري مارتن فيستر من أن استمرار القيود المشددة المفروضة على تصدير الأسلحة يعرّض مصداقية بلاده الدولية للخطر. واعتبر أن الشركاء الأمنيين بدأوا يفقدون الثقة في سويسرا كشريك يعتمد عليه. هذا الوضع يهدد مكانة الدولة المحايدة تاريخيًا في الساحة العالمية.
وقال فيستر، في تصريحات لصحيفة Neue Zürcher Zeitung ومنصة Modern Diplomacy الأوروبية، إن الحكومة كانت قد اقترحت في فبراير الماضي مراجعة قانون المواد الحربية. هذه المراجعة ستسمح بمرونة أكبر في تصدير الأسلحة والمعدات الدفاعية. لكنه شدد على أن البرلمان يجب أن يتحمل مسؤوليته في دفع هذه المراجعة إلى الأمام. مؤكدًا: «ينبغي أن نبرهن أننا شريك أمني موثوق، ومصداقيتنا على المحك».
وأشار الوزير إلى أن السياسة التقليدية القائمة على الحياد لم تعد كافية في عالم يشهد تحولات أمنية خطيرة. أوضح أن الهجمات السيبرانية والطائرات المسيّرة أصبحت تمثل تهديدًا متزايدًا. كذلك أضاف أن سويسرا تحتاج إلى تطوير قدراتها الدفاعية بشكل عاجل. وكشف عن خطط لطرح نظام جديد لمواجهة هذه المخاطر خلال الفترة المقبلة.
وأكد فيستر أن التعاون العسكري مع الشركاء الدوليين بات ضرورة لا خيارًا. حذر من أن هجمات المسيّرات قد تُحدث شللًا في البنية التحتية الحيوية إذا لم يتم تعزيز الشراكة.