القاهرة، مصر – تحولت الفلبين إلى مسرح لكارثة إنسانية بعد أن ضرب زلزال عنيف بلغت شدته 6.9 درجة على مقياس ريختر وسط البلاد مساء الثلاثاء. هذا الزلزال خلّف 69 قتيلًا وأكثر من 140 مصابًا حتى الآن، إلى جانب دمار هائل في المباني والبنية التحتية.
في مقاطعة سيبو وحدها، انهارت وتصدعت نحو 22 مبنى. غصّت المستشفيات بالمصابين، ما اضطر الأطقم الطبية إلى إسعاف الحالات الحرجة في الشوارع نتيجة نقص المستلزمات. وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية انقطاع التيار عن مناطق واسعة قبل أن تتمكن من إعادته جزئيًا.
مشاهد الرعب تواصلت مع نزوح الآلاف إلى الشوارع والساحات خوفًا من الهزات الارتدادية. وقد حذّر خبراء الزلازل من استمرارها خلال الساعات المقبلة.
على الصعيد الدولي، أعلنت الأمم المتحدة تضامنها الكامل مع الفلبين. كما أعلنت استعدادها لتقديم دعم عاجل عبر برامج الإغاثة. عبّرت عدة عواصم كبرى عن قلقها، حيث أبدت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي استعدادهم لإرسال مساعدات إنسانية وفرق إنقاذ متخصصة للمشاركة في عمليات البحث والإغاثة. الكارثة الجديدة تضع الحكومة الفلبينية أمام اختبار صعب في ظل التحديات الاقتصادية والصحية التي تواجه البلاد. هناك توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا مع استمرار أعمال الإنقاذ.