كييف، أوكرانيا – أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل يومين أنه طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة بعيدة المدى.
إلا أنه رفض الكشف عن هويتها، ليتبين أنه كان يقصد صواريخ توماهوك التي قد يصل مداها حتى قلب موسكو.
وكشف مسؤول أوكراني أن تلك الأسلحة التي رفض زيلينسكي الإفصاح عنها قبل يومين، ما هي إلا صواريخ توماهوك بعيدة المدى ودقيقة التوجيه.
وكان زيلينسكي أوضح، الأربعاء الماضي، أنه طلب من ترامب نظام أسلحة إضافياً قد يجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدخول في محادثات سلام، دون حتى أن تضطر أوكرانيا لاستخدامه.
علماً أن كييف كانت قد طالبت واشنطن بصواريخ توماهوك عدة مرات خلال العام الماضي.
بما في ذلك ضمن قائمة معدات طلبتها قبل أشهر، لكن الإدارة الأمريكية ظلت مترددة حتى الساعة.

ما هو صاروخ توماهوك؟
يصل مدى صواريخ توماهوك التي تستخدم بشكل رئيسي لضرب أهداف أرضية بدقة عالية من مسافات بعيدة إلى حوالي 1600 كلم أو أكثر.
ما يسمح بإطلاقها من مسافات آمنة خارج نطاق الدفاعات الجوية للعدو.
كما تستخدم تلك الصواريخ نظام توجيه متطوراً يجمع بين GPS والخرائط الرقمية والرادار.
وهذا يمنحها قدرة على إصابة الهدف بدقة متناهية.
كذلك، يمكنها تغيير مسارها أثناء الطيران لتفادي الدفاعات الجوية أو لتعديل الهدف، مما يجعلها صعبة الاعتراض.
إلى ذلك، يطير هذا الصاروخ على ارتفاع منخفض جداً، مما يساعده على التسلل تحت أنظمة الرادار.
ويمكن إطلاقه من السفن الحربية والغواصات والطائرات أيضاً (في بعض النسخ المعدلة).
والسؤال هنا في حال سلمت هذه الأسلحة إلى كييف.. هل ستجبر بوتين على العودة إلى طاولات المفاوضات والجلوس مع زيلينسكي؟
جدير بالذكر أن ترامب كان قد أبلغ كييف سابقاً أنه يجب عليها الرد بما يتناسب مع الهجمات الروسية على أراضيها.
وذلك بعد أن كان رافضاً في السابق استخدام الأسلحة الأمريكية في ضرب الداخل الروسي.