واشنطن،أمريكا-في خطوة تعكس تحول صناعة الرياضة نحو المنصات الرقمية، تسعى شركة “نتفليكس” إلى استثمار الشعبية المتزايدة للأحداث المباشرة؛ إذ تعتبر رياضة الملاكمة مدخلا مثاليا لتحقيق مكاسب تجارية وجماهيرية ضخمة.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة “رويترز”، فإن المنصة ترى في النزالات الكبرى فرصة ذهبية لتعزيز مكانتها في سوق البث الحي.
نزال “جوشوا وبول”: الاختبار الحقيقي
وفي هذا السياق، يمثل بث نزال الملاكمة المرتقب بين البطل البريطاني أنتوني جوشوا واليوتيوبر جيك بول اختبارا حاسما لرهان المنصة.
حيث أشار الصحفي “روري دي كارول” إلى أن نتفليكس تحاول جني الأرباح من انتقال الرياضة إلى خدمات البث،
مؤكدا أن الملاكمة تعد “فائزا مضموناً”؛ بسبب طبيعة اللعبة المعتمدة على الأحداث الكبرى المتباعدة،
وهو ما يتوافق تماما مع نموذج التشغيل الرقمي.
جذب جيل الشباب وتنويع الدخل
علاوة على ذلك، تراهن نتفليكس على أن المواجهة بين خبرة جوشوا وتأثير جيك بول الرقمي ستجذب شريحة واسعة من فئة الشباب.
وبناء عليه، يندرج هذا التوجه ضمن استراتيجية أوسع للمنصة لتنويع مصادر دخلها؛
فبدلا من الاعتماد الكلي على الأفلام والدراما، بدأت المنصة بالتوسع في العروض الكوميدية والمصارعة الحرة (WWE) لتأمين تدفقات مالية مستدامة.
منافسة شرسة تعيد رسم الخريطة
ومن ناحية أخرى، يرى مراقبون أن دخول نتفليكس بقوة إلى هذا المجال قد ينهي حقبة سيطرة القنوات التلفزيونية التقليدية على الحقوق الرياضية.
ونتيجة لذلك، تشتعل المنافسة حاليا مع الشبكات المتخصصة، الأمر الذي قد يغير ملامح البث الرياضي عالميا في وقت قياسي،
خاصة مع قدرة نتفليكس على الوصول إلى مئات الملايين من المشتركين بضغطة زر واحدة.
مستقبل البث الرقمي الحي
ختاماً، يمثل نزال “جوشوا وبول” مجرد البداية لطموحات المنصة العملاقة.
ومن ثم، يترقب الخبراء نتائج هذا البث المباشر؛ حيث إن نجاحه سيعني حتما صفقات مستقبلية مع دوريات رياضية كبرى،
بما يضمن بقاء نتفليكس في صدارة المنافسة الرقمية الشرسة.


