الارجنتبن – فى مشهد يليق بواحد من أكثر اللاعبين تأثيرًا فى تاريخ كرة القدم، أطلق فريق من الفنانين الأرجنتينيين مشروعًا فنيًا ضخمًا لإحياء ذكرى رحيل الأسطورة دييجو مارادونا. يتم ذلك عبر تنفيذ 60 جدارية جديدة تمتد على جدران الشوارع والأحياء الشعبية التى صنعت أول أحلامه.
الرسامون المشاركون، وهم خليط من الشباب والمحترفين، حرصوا على أن تكون كل جدارية حكاية مستقلة. لوحة تجسّد مراوغته التاريخية، وأخرى تستعيد احتفالاته الصاخبة بعد أهدافه المذهلة. وهناك لوحة ثالثة تصوّر اللحظة التى رفع فيها كأس العالم وجعل ملايين الأرجنتينيين يبكون فرحًا.
المبادرة تحولت سريعًا إلى حدث جماهيرى؛ إذ توافد السكان والسائحون لتوثيق اللحظة بالصور. وكأن الجدران تحاول أن تنطق بصوت مارادونا نفسه، وتعيد حضوره الطاغى الذى لا يزال يكسو الملاعب والبيوت والمقاهى.
وأكد القائمون على المشروع أن الهدف يتجاوز التكريم المعتاد. فهو محاولة لربط الأجيال الجديدة بقصة لاعب جعل الكرة فلسفة حياة، وترك أثرًا لا يُمحى فى وجدان الأرجنتين والعالم.
وبين ضجيج الشوارع وألوان الجرافيتى، تبدو ذكراه هذا العام أكثر حضورًا. وكأن مارادونا عاد مرة أخرى، لكن هذه المرة عبر الفن الذى يملأ الجدران بالأسطورة الحية.


