إنجبترا ، بريطانيا – يستعد فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لخوض مواجهة قوية ومصيرية أمام غريمه التقليدي ليفربول، الأحد، ضمن المرحلة الثامنة من الدوري الإنجليزي الممتاز
ي مباراته الـ100 في تاريخ مواجهات الفريقين. هناك آمال جماهير “الشياطين الحمر” بتحقيق أول انتصار على ملعب أنفيلد منذ يناير 2016.
أموريم تحت الضغط… والفرصة لتصحيح المسار
المدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي يقترب من إنهاء عامه الأول في قلعة “أولد ترافورد”، لا يزال يبحث عن استقرار فني ونتائج مقنعة. لم ينجح حتى الآن في قيادة الفريق لتحقيق انتصارين متتاليين في الدوري.
ويدرك أموريم جيدا أن مواجهة ليفربول في عقر داره تمثل اختبارا كبيرا، ليس فقط للفريق بل لمستقبله التدريبي، حيث قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس الماضي:
“أنت تعلم، أنا أعلم، وجيم (راتكليف) يعلم أن كرة القدم لا تعتمد فقط على الدعم.. الأهم هو المباراة المقبلة”.
بداية متعثرة ومستقبل غامض
مانشستر يونايتد أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس عشر، وهو أسوأ مركز له منذ 51 عاما. كما فشل في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا بخسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام.
ولم تتغير الأوضاع كثيرا هذا الموسم، حيث يحتل الفريق المركز العاشر في الترتيب، بعد أن خسر ثلاث مباريات من أصل أول سبع جولات. كما ودع كأس الرابطة بخسارة مفاجئة أمام جريمسبي، أحد فرق الدرجة الرابعة.
التحديات مستمرة… والغيابات مؤثرة
وفي ظل هذا الوضع، سيخوض يونايتد مواجهة ليفربول منقوصا من بعض عناصره الأساسية. أكد أموريم غياب المدافع الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز، الذي لم يتعاف بعد من إصابته في الركبة.
كما تظل مشاركة المغربي نصير مزراوي محل شك، نظرا لابتعاده عن المباريات منذ فوز الفريق على تشيلسي في سبتمبر الماضي.
وعلى الرغم من الغيابات، يمتلك أموريم خيارات متعددة. لكنه سيضطر إلى توخي الحذر مع بعض اللاعبين الدوليين العائدين من رحلات طويلة. هذا يشمل البرازيليين كاسيميرو وماتيوس كونيا بعد مشاركتهما مع منتخب بلادهما في اليابان.
“نحاول موازنة كل شيء ليكون الجميع مستعدا”، قال أموريم. أضاف أن ديوجو دالوت لم يشارك في المباراة الأخيرة للبرتغال، بينما لعب برونو فيرنانديز 62 دقيقة فقط، وتم منحه يوما إضافيا للراحة.
الفوز على أنفيلد… أكثر من 3 نقاط
بالنسبة لجماهير يونايتد، فإن الفوز في أنفيلد لن يكون مجرد ثلاث نقاط. بل هو كسر لعقدة تاريخية، واستعادة للثقة، وإثبات بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح بعد سنوات من الإخفاقات.
أما بالنسبة لروبن أموريم، فإن الانتصار على ليفربول قد يكون بداية لعهد جديد. أو محطة تأجيل للحسابات التي قد تفتح في حال استمرت النتائج المتذبذبة.