باريس ، فرنسا – أفادت صحيفة فار ماتان الفرنسية، في تقرير نشر مؤخرا، أن النجمة الفرنسية بريجيت باردو، واحدة من أبرز أيقونات السينما الأوروبية في القرن العشرين
رقد في مستشفى بمدينة تولون منذ قرابة ثلاثة أسابيع، حيث خضعت لعملية جراحية وصفت بأنها علاج من مرض خطير، دون الكشف عن طبيعة المرض بدقة.
حالة صحية “مقلقة”… ولكنها ستغادر قريبا
ووفقا لمصادر الصحيفة، فإن الحالة الصحية للفنانة البالغة من العمر 91 عاما “مقلقة”، إلا أن خروجها من المستشفى وعودتها إلى منزلها في سان تروبيه متوقع خلال الأيام القليلة المقبلة
ا يعطي نوعا من الطمأنينة لمحبيها الذين أعربوا عن قلقهم على منصات التواصل الاجتماعي.
وتشتهر باردو بتكتمها الشديد حول حياتها الشخصية، وقد كان آخر تحديث صحي علني عنها في عام 2023، حين كشف زوجها، برنارد دورمال
نها تلقت رعاية طبية بسبب ضيق تنفس خلال موجة حر شديدة ضربت فرنسا آنذاك، بحسب لوس أنجلوس تايمز.
من نجمة شاشة إلى ناشطة من أجل الحيوانات
بعد اعتزالها التمثيل في سبعينيات القرن الماضي، كرست باردو حياتها لحماية الحيوانات، من خلال مؤسسة بريجيت باردو، التي أسستها عام 1986، وتعد اليوم من أبرز المنظمات الفرنسية غير الحكومية في هذا المجال.
ورغم ابتعادها عن الأضواء السينمائية، بقي اسم باردو حاضرا في المشهد العام، أحيانا بإثارة الجدل أكثر من الفن، بسبب تصريحاتها المثيرة للانتقاد حول قضايا اجتماعية وسياسية.
جدل مستمر يرافق باردو
في عام 2008، أدينت باردو بتهمة إثارة التمييز والكراهية العنصرية بعد تصريحات كتبت فيها أن “المسلمين يدمرون فرنسا“، وتم تغريمها حينها بما يعادل قرابة 20 ألف دولار، بالإضافة إلى تعويض مالي لمصلحة منظمة فرنسية لمكافحة العنصرية (MRAP).
كما أثارت غضبا واسعا عام 2018 حين هاجمت حركة #MeToo، ووصفت النساء اللواتي كشفن عن تحرش جنسي في هوليوود بـ”النساء المنافقات والسخيفات وغير المثيرات للاهتمام”.
بداية استثنائية لمسيرة فنية لا تنسى
بدأت بريجيت باردو مسيرتها كعارضة أزياء، وظهرت على غلاف مجلة Elle وهي في سن الخامسة عشرة، ما فتح أمامها أبواب السينما.
وقد حصلت على أول فرصة تمثيلية في فيلم Les Lauriers sont coupés للمخرج مارك أليغريت، ومن هناك بدأت صعودها السريع إلى قمة النجومية، لتصبح رمزا عالميا للجمال والتحرر الفني في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
تبقى بريجيت باردو شخصية استثنائية في تاريخ الثقافة الفرنسية؛ جمعت بين النجومية والتأثير الاجتماعي، وبين الفن والجدل، لتبقى حاضرة في الذاكرة، سواء على الشاشة أو في النقاش العام.
ومع تدهور حالتها الصحية، يترقب جمهورها تطورات حالتها، آملين أن تواصل النجاة كما فعلت في حياتها المهنية غير التقليدية.