تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد الدوحة: هل تُجبر قطر على إبعاد قيادات حماس؟

إسرائيل تلوّح بمزيد من الاستهداف

زمن القراءة بالدقائق: 2
علمي قطر وإسرائيل بواسطة الذكاء الاصطناعي لصوت الإمارات

القاهرة، مصر – تزايدت حدة الضغوط الإسرائيلية على قطر عقب الهجوم الذي استهدف قيادات من حركة حماس في العاصمة الدوحة يوم التاسع من سبتمبر الجاري. ورغم التعهدات الأمريكية السابقة بعدم تكرار العملية، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية استهداف قادة الحركة “أينما وجدوا”. وقد أثار ذلك تساؤلات واسعة حول مستقبل وجود قيادات حماس في الأراضي القطرية.

تل أبيب تضغط عبر الأمم المتحدة

لم تكتفِ إسرائيل بالتصريحات السياسية. إذ صعّد مندوبها لدى الأمم المتحدة الموقف بشكل مباشر، مطالبًا الدوحة بطرد قادة حماس أو “إفساح المجال أمام إسرائيل لتقوم بالمهمة”. وكانت لهجة حملت تهديدًا واضحًا بعمليات جديدة.

واشنطن بين الضمانات والضغوط

على الرغم من تطمينات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأمير قطر بعد الهجوم السابق، يرى مراقبون أن إسرائيل قد تسعى للحصول على ضوء أخضر أمريكي لتكرار الضربة. ويشير محللون إلى أن توازن واشنطن بين شراكتها الاستراتيجية مع الدوحة وحرصها على أمن إسرائيل قد يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات.

حسابات قطر المعقدة

تلعب قطر منذ سنوات دور الوسيط الرئيسي في الملف الفلسطيني. فهي تستضيف قادة حماس وتشارك في تفاهمات التهدئة وتقدم الدعم الإنساني لغزة. غير أن استمرار هذا الدور يضعها اليوم أمام اختبار حساس. عليها أن تختار بين التمسك بمكانتها الإقليمية أو الانصياع للضغوط الإسرائيلية والدولية. هذا ما قد يضعف حضورها السياسي في المنطقة.

خيارات وسيناريوهات

أمام الدوحة عدة خيارات مطروحة. الأول أن تتمسك بدورها كوسيط سياسي وتعزز إجراءاتها الأمنية. الثاني فرض قيود على تحركات قيادات حماس لتخفيف الضغوط الخارجية. الثالث السماح بخروج بعض القيادات إلى دول أخرى بصورة غير معلنة، في محاولة لتفادي الحرج السياسي. كل ذلك مع الحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة.

تداعيات على الملف الفلسطيني أي تغيير في الموقف القطري ستكون له انعكاسات مباشرة على مسار الوساطة في غزة. ومع انخراط مصر وتركيا بدور فاعل في هذا الملف، فإن تقليص دور قطر قد يعيد رسم خريطة النفوذ الإقليمي. هذا سيؤثر بشكل مباشر على جهود التهدئة ومفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

شارك هذا الخبر
اترك تقييما

اترك تقييما

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version