مخزون كوريا الشمالية.. تقديرات بترسانة نووية “مخيفة” يرعب الجميع

قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مراراً إن كوريا الشمالية تمتلك كمية "كبيرة" من اليورانيوم العالي التخصيب.

سامي زرقة
بواسطةسامي زرقة
صحفي وكاتب محترف، يعمل في مجال الإعلام والصحافة المرئية منذ ما يزيد عن 20 عاما.˝ خلال مسيرته المهنية عمل على تغطية مختلف الأنشطة والفعاليات وإعداد البرامج...
زمن القراءة بالدقائق: 3
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يزور معهد الأبحاث التابع لمعهد المواد الكيميائية التابع للإدارة العامة للصواريخ في كوريا الشمالية/أ ف ب

دبي، الإمارات العربية المتحدة – يبلغ مخزون كوريا الشمالية من اليورانيوم المخصّب بنسبة 90 بالمئة المخصصة للاستخدام العسكري نحو 2 طن.

وهو ما يكفي لإنتاج قنابل ذرية عدة، وفق ما قال وزير كوري جنوبي، الخميس.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية مراراً إن كوريا الشمالية تمتلك كمية “كبيرة” من اليورانيوم العالي التخصيب.

وهو المادة الأساسية المستخدمة في إنتاج الرؤوس الحربية النووية.

ما الجديد؟

في تقدير علني نادر، قال وزير شؤون إعادة التوحيد الكوري الجنوبي تشونغ دونغ-يونغ إنه “وفقاً لتقديرات خبراء من بينهم اتحاد العلماء الأميركيين (FAS) فإن كوريا الشمالية تمتلك حالياً نحو 2000 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 90 بالمئة أو أعلى”.

وأضاف للصحفيين: “في هذه اللحظة بالذات فإن أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم في الشمال تعمل في أربعة مواقع”.

وأوضح أن “ما بين 5و6 كيلوغرامات فقط من البلوتونيوم تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة”.

وأضاف أن ألفي كيلوغرام من اليورانيوم المخصب على هذا المستوى، سيكون “كافياً لصنع عدد هائل من الأسلحة النووية”.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن 42 كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب تكفي لصنع سلاح نووي واحد.

وبالتالي يمكن لطنّين أن يكفيا لانتاج نحو 47 رأسا نووية.

مسألة ملحّة

وشدد تشونغ على أن “وقف التطوير النووي لكوريا الشمالية مسألة ملحة”.

واعتبر في الوقت عينه بأن العقوبات لن تكون فعالة، وأن الحل الوحيد يكمن في قمة بين بيونغيانغ وواشنطن.

وصرح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذا الأسبوع بأنه منفتح على محادثات مع الولايات المتحدة.

ولكن شرط أن تحتفظ بيونغ يانغ بترسانتها النووية.

ولم تكشف كوريا الشمالية علناً عن تفاصيل منشأة تخصيب اليورانيوم الخاصة بها حتى سبتمبر.

وأجرت أول تجربة نووية عام 2006 وتخضع لعقوبات دولية بسبب برامجها المحظورة.

ويُعتقد أن كوريا الشمالية تشغل منشآت عدة للتخصيب من بينها منشأة في موقع يونغبيون النووي، تقول بيونغ يانغ إنها أوقفت تشغيلها بعد محادثات، رغم أنها أعادت العمل بها في 2021.

توسع بلا حدود

وألقى الوزير الكوري الجنوبي باللوم على الإدارة السابقة.

واعتبر أنها بتصنيفها كوريا الشمالية “العدو الرئيسي” وإصرارها على نزع السلاح النووي أولاً، أتاحت للقدرات النووية لكوريا الشمالية “بالتوسع بلا حدود”.

وتعهد رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونغ الذي تولى منصبه في يونيو، باتباع نهج أكثر انفتاحاً تجاه بيونغ يانغ مقارنة بسلفه يون سوك يول.

ووعد لي الثلاثاء في الأمم المتحدة بالعمل على وضع حد لـ “الحلقة المفرغة” للتوترات مع كوريا الشمالية وعدم السعي لتغيير النظام فيها.

شارك هذا الخبر
اترك تقييما

اترك تقييما

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Exit mobile version