خاص – طوفان عتق .. زحف جماهيري حاشد في شبوة يطالب بـ “البيان الأول” لإعلان دولة الجنوب العربي

عدن ، اليمن – شهدت مدينة عتق، العاصمة الإدارية لمحافظة شبوة، اليوم الأربعاء، تظاهرات جماهيرية كبرى هي الأضخم منذ سنوات. احتشد الآلاف من أبناء المحافظة وكافة مديرياتها في ساحة الاعتصام. ووصفت الفعالية بـ “يوم التمكين والشموخ”، لتجديد العهد بالنضال حتى استعادة دولة الجنوب العربي كاملة السيادة.

زخم ثوري ومطالب بـ “البيان الأول”

ومنذ الصباح الباكر، توافدت الحشود الغفيرة إلى قلب مدينة عتق، رافعة أعلام دولة الجنوب العربي وأعلام دولة الإمارات العربية المتحدة. وردد المتظاهرون هتافات هزت أرجاء المدينة. طالبوا القائد عيدروس الزبيدي بإصدار #البيان_الأول الرسمي لإعلان استقلال الدولة. ومن أبرزها: “يا عيدروس أعلنها دولة.. وبالاستقلال ننهي الجولة”.

وعبّر المشاركون عن امتنانهم العميق لدولة الإمارات. وصفوها بـ “الحليف الصادق” الذي وقف مع شعب الجنوب في أحلك الظروف. وبهذا خاصة في تأمين المحافظة وتطهيرها من الجماعات الإرهابية وتثبيت دعائم الأمن والعسكري.

تصعيد ضد “الشرعية” ورفض للضغوط

واتسمت فعالية اليوم بنبرة تصعيدية واضحة ضد الحكومة الشرعية. وقد ردد المتظاهرون هتافات تهاجم الرئيس رشاد العليمي. اتهموه بـ “الخيانة” والرضوخ للضغوط الخارجية التي تهدف لنزع سلاح الجنوب أو الالتفاف على تطلعات شعبه.
وتأتي هذه الغضبة الشعبية كرد فعل على التوترات الأخيرة ومحاولات تقليص نفوذ القوات الجنوبية في بعض المناطق الحدودية.

الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة

يأتي هذا الزخم الشعبي في شبوة تزامناً مع تطورات ميدانية متسارعة شهدها شهر ديسمبر 2025. ومن أبرزها تعزيز قوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمواقعها في حضرموت والمهرة. هذا جعل الجغرافيا الجنوبية بالكامل تحت السيطرة الفعلية.
وتصاعدت الدعوات من مؤسسات رسمية في عدن لفك الارتباط. يسود التفاؤل الشعبي بأن يكون عام 2026 هو عام “النصر والتمكين الرسمي”.

رسالة من ساحة الاعتصام

وأكدت اللجنة المنظمة للفعالية في بيانها الختامي أن “شعب الجنوب جبار وعظيم، ولن يقبل بغير الاستقلال وطناً”. كما أشارت إلى أن صور الحشود في عتق اليوم هي رسالة صريحة للداخل والخارج. وأوضحت أن إرادة الشعوب لا تقهر، وأن شبوة ستبقى صمام أمان المشروع الجنوبي.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو. وثقت هذه المواد الحشود الغفيرة التي ملأت ساحة الاعتصام. ويجسد هذا المشهد الالتفاف الشعبي الواسع حول خيار استعادة الدولة والتمسك بالهوية الجنوبية.