واشنطن ، الولايات المتحدة – حذر الأكاديمي والمحلل السياسي الأمريكي وليد فارس من تصاعد التيارات الخفية في أوروبا. وأشار إلى انتشار ما وصفه بـ”الجهاد الحضري”، مشيراً إلى أن هذه الظواهر الشعبية تتشكل تدريجياً في المدن والبلدات الغربية. قد تنفجر هذه الظواهر في المستقبل القريب إذا لم تتدخل السلطات بشكل فعّال.
وقال فارس عبر حسابه في “إكس”: “تتشكل تيارات شعبية خفية في الغرب، تسخن ببطء، وتبدأ بالغليان، وتطلق شرارات على أطرافها. وفي النهاية، ستنفجر.”
وأضاف أن انتشار هذا الجهاد الحضري يمتد من السويد إلى أيرلندا، ومن مانهاتن إلى بيركلي. وأشار إلى أن موجات المقاومة الشعبية لهذا العنف تفتقر إلى القيادة والخطاب العام والرؤية الاستراتيجية. هذا يحدث على الرغم من كونها مدفوعة بالخوف والغضب المشروعين.
وأوضح فارس أن هذه الظواهر ليست جديدة، فالأحداث بدأت منذ أكثر من عشرين عامًا. حين قالت فتاة صغيرة في باريس عام 2005: “أمي، أنا خائفة”، كانت السيارات تحترق في “انتفاضة عالمية” كما وصفها. وأضاف أن الجيل الذي كان صغيرًا آنذاك بات اليوم في منتصف العشرينيات. وما زالت المخاطر تتضاعف في مدن أخرى مثل سيدني.
وحذر المحلل الأمريكي من أن الحكومات الرئيسية بحاجة إلى وقف هذه العمليات قبل أن تنتشر الكوارث الحضرية في جميع أنحاء العالم الحر. وأكد أن التيارات الخفية تتكاثر أربع مرات أسرع من أي وقت مضى.


