مدريد،إسبانيا-أثار التفشي السريع لحمى الخنازير في عدد من المناطق الإسبانية موجة واسعة من التساؤلات، بعدما أشارت تقارير محلية إلى احتمال أن يكون انتشار العدوى مرتبطا بخلل داخل أحد المختبرات البيولوجية العاملة في مجال أبحاث الأمراض الحيوانية.
وبحسب مصادر إعلامية في مدريد، فإن وتيرة انتشار المرض خلال الأيام الماضية بدت «غير معتادة»،
وهو ما دفع الخبراء إلى دراسة عدة سيناريوهات،
ومن بينها الانتقال الطبيعي للفيروس، أو انتقاله عبر سلسلة الإمداد الحيواني،
وصولا إلى احتمال حدوث تسرب غير مقصود من منشأة بحثية قريبة من بؤرة الإصابات.
حالات الانتشار المفاجيء
وزارة الزراعة الإسبانية أكدت أن فرقها الميدانية تعمل على تتبع مصدر التفشي بدقة،
مؤكدة أن التحقيقات تشمل «كافة الفرضيات»، دون استثناء،
وأن أي نتائج ستعلن فور اكتمال التحليل المعملي للعينات التي جُمعت من المزارع المصابة.
خبراء الأوبئة أوضحوا أن الحديث عن تسرب مخبري لا يعني ثبوت المسؤولية،
لكنه احتمال تقني يؤخذ بعين الاعتبار في حالات الانتشار المفاجئ،
على الرغم من ذلك، لا تظهر البيانات وجود مسارات عدوى واضحة بين المزارع المتضررة.
عمليات الإعدام الوقائي للخنازير
وتخشى جمعيات المزارعين من توسع رقعة الإصابات خلال الأسابيع المقبلة،
وهذا في ظل ارتفاع الخسائر الاقتصادية وتزايد عمليات الإعدام الوقائي،
مطالبة الحكومة الإسبانية بفرض «حالة استجابة عاجلة» لحماية الثروة الحيوانية ومنع انتقال العدوى إلى مناطق جديدة.
ولا تزال السلطات تعمل على احتواء الوضع عبر العزل الصحي، وإغلاق الأسواق الحيوانية في بعض المناطق، وتطبيق بروتوكولات تطهير مشددة.
في المقابل، يترقب القطاع الزراعي صدور التقرير الرسمي الذي قد يحسم الجدل الدائر حول مصدر التفشي.


