دبي، الإمارات العربية المتحدة – ذكرت مجلة “لونغ وور جورنال” في تقرير لها عن احتجاجات طلاب جامعة همدان الأخيرة ضد تحرش طلابٍ عراقيين بطالباتٍ إيرانيات. وأوضحت أن السلطات الإيرانية دأبت على استخدام وكلائها في المنطقة لقمع الحركات المناهضة للحكومة داخل إيران.
وجاء في التقرير: “حزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية، ولواء فاطميون الأفغاني، جميعها شاركت في قمع الحركات المناهضة للنظام داخل إيران”.
وأكدت المجلة، الثلاثاء، أن هناك قلقاً متزايداً من استخدام قوات أجنبية متمركزة داخل إيران خلال فترات الاضطرابات الداخلية لقمع الاحتجاجات.
وهي طريقة تم الإبلاغ عنها لأول مرة أثناء موجة احتجاجات عام 2009.
وأشارت المجلة إلى أنه في تلك الفترة، تم إرسال نحو خمسة آلاف عنصرٍ مسلح من حزب الله اللبناني إلى إيران. كان الهدف هو المشاركة في عمليات القمع.
وكان طلاب جامعة بوعلي في همدان قد نظموا تجمعاً احتجاجياً، بمشاركة عددٍ من المواطنين.
وذلك رفضاً لـ “وجود طلاب عراقيين مرتبطين بالحشد الشعبي ومضايقاتهم للفتيات الإيرانيات”.
كما طالبوا بطردهم من الجامعة.
وبعد ذلك، حاول عدد من سكان همدان تنظيم تجمعٍ أمام جامعة بوعلي احتجاجاً على تصرفات أحد الطلاب العراقيين.
لكن قوات الأمن قمعت التجمع مستخدمة العصي وتهديداتٍ بالاعتقال لتفريق المحتجين.
وكان موقع “الجبال” الإخباري العراقي قد أكد سابقاً أن طالباً عراقياً يُدعى سيف صدام حسين أهان وتحرش بطالبة إيرانية في جامعة همدان.
وخلال السنوات الأخيرة، تزايد عدد الطلاب العراقيين في إيران إلى عشرات الآلاف.
فيما أعلنت جامعة طهران مؤخراً عن قبول مباشر دون امتحان لأعضاء الحشد الشعبي في التخصصات الإدارية.
ليست المرة الأولى
كما تناولت “لونغ وور جورنال” في تقريرها دور الميليشيات الأجنبية في قمع احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية”.
وأشارت إلى أن عناصر من حزب الله وميليشيات الحشد الشعبي شاركوا في دعم قوات الباسيج الإيرانية في قمع المظاهرات.
وأن شهود عيان رأوا “رجالاً بملابس مدنية ولهجة عربية لبنانية” في عدة مدنٍ إيرانية أثناء قمع المحتجين.
وأكدت المجلة أن هذه ليست المرة الأولى التي تَرِد فيها تقارير. وذكرت أن قوات موالية لإيران من الخارج تشارك في قمع الاحتجاجات داخل البلاد.
وكان “ميدل إيست فوروم” قد نشر في وقتٍ سابق مقالاً ذكر فيه أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني هو المسؤول عن العمليات الخارجية للنظام الإيراني.
أي إنشاء الجماعات السياسية – العسكرية الوكيلة في دول الجوار، وأنها “تستخدم أسلوباً فريداً في الحرب السياسية غير المتكافئة”.
وبحسب المقال، فإن قمع المعارضة الداخلية بأشد الأساليب عنفاً يُعدّ من أبرز وظائف هذه الجماعات الوكيلة. ويتم ذلك باستخدام قوات الباسيج وأعضاء الميليشيات العربية التابعة لإيران.