بروكسل، بلجيكا – أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد، أن إعادة فرض العقوبات الأممية على طهران لا تعني “نهاية الدبلوماسية مع إيران“.
وقالت كالاس في بيان، إن “الأمم المتحدة أعادت فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيتابع هذا الأمر، لكنّ حلاً دائماً للمسألة النووية الإيرانية لا يمكن التوصل إليه إلا بالتفاوض والدبلوماسية”.
“رسالة واضحة”
كما قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن “قرار إعادة فرض هذه القيود يبعث برسالة واضحة، وهي أن العالم لن يقبل بالتهديدات أو أنصاف الحلول، وطهران ستُحاسب”.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب كان واضحاً في أن الدبلوماسية لا تزال خياراً قائماً، وأن التوصل إلى اتفاق يبقى أفضل نتيجة للشعب الإيراني وللعالم”.
بالمقابل شدد على أن ذلك “يتطلب قبول إيران بمحادثات مباشرة تُجرى بحسن نية ودون مماطلة أو تضليل”.
وأضاف: “في غياب مثل هذا الاتفاق، يتعين على الشركاء تنفيذ عقوبات سناب باك فوراً للضغط على قادة إيران لفعل ما هو صائب لبلادهم، وما هو الأفضل لأمن العالم”.

باطل.. قانونياً وإجرائياً
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، إن إعلان فرنسا وبريطانيا وألمانيا (الترويكا الأوروبية) بدء تفعيل آلية الزناد يُعد باطلاً من الناحيتين القانونية والإجرائية.
فيما توعدت وزارة الخارجية في بيان برد “حاسم وحازم”.
وأضاف عراقجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن طهران مستعدّة للدبلوماسية والتوصل لحل عادل ومتوازن ومستدام، غير أن الدول الأوروبية الثلاث وأميركا اختارت نهج المواجهة.
وتابع قائلاً إن محاولة إحياء القرارات المنتهية لا تستند إلى أي أساس قانوني… إذ إن القضايا النووية الإيرانية جرت تسويتها مسبقاً عبر الاتفاق النووي والقرار 2231.
كما أن الاعتداءات غير القانونية من جانب إسرائيل والولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية جعلت تلك القرارات المُلغاة متقادمة وغير ذات صلة بالواقع القائم.
وشدد عراقجي على أن طهران ستواصل بقوة الدفاع عن حقوقها ومصالحها السيادية، وأي محاولة للإضرار بها ستُواجَه بردٍّ مناسب.
من جانبه، قال علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن بلاده مستعدة للمفاوضات لكن “عندما تكون نتيجتها معروفة مسبقاً فهي عبثية”.
وأكد لاريجاني أنه “لا أحد يقدر على إزالة البرنامج النووي، وسنظل قادرين على حفظ إنجازاتنا”.
الريال في أدنى مستوياته
إلى ذلك، سجل الريال الإيراني أدنى مستوياته أمام الدولار، الأحد، قرابة الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة
وكان الدولار، بحسب سعر السوق السوداء غير الرسمي، يُتداول بحوالي 1.12 مليون ريال.
“رد حازم وحاسم”
وتعهدت إيران، لاحقاً، بأنها ستتخذ “رداً حازماً ومناسباً” بعد إعادة فرض العقوبات الأممية عليها.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدافع بحزم عن حقوقها ومصالحها الوطنية
كما أنها ستقابل أي عمل يهدف إلى المساس بمصالح شعبها وحقوقه برد حازم ومناسب”.
من جانبه، قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن طهران لا تعد نفسها ملزَمة بالامتثال للقرارات غير القانونية، بما فيها تعليق التخصيب.