أعلنت مصادر مقربة من حزب العمال الكردستاني (PKK) أن المقاتلين سيقدمون خلال الأيام المقبلة على «خطوة تاريخية جديدة» في إطار ما وصفته الوكالة الرسمية للحزب ANF News بأنه «مرحلة جديدة من عملية السلام»،
تنفيذًا لتوجيهات زعيم الحزب المعتقل عبدالله أوجلان وقرارات المؤتمر الثاني عشر للحزب الذي عُقد في مايو 2025.
استجابة للمشاورات
وبحسب الوكالة، تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة اجتماعات داخلية بين الجناحين السياسي والعسكري،
ناقشت آليات التحول من الكفاح المسلح إلى العمل السياسي والدبلوماسي،
تماشيا مع رؤية أوجلان الذي دعا في فبراير الماضي من محبسه في جزيرة إمرالي إلى
«تأسيس عهد جديد من السلام والعدالة والديمقراطية في تركيا وكردستان».
وكان المؤتمر الثاني عشر للحزب قد أقر خطة لإعادة هيكلة القيادة الميدانية وتفعيل المسار السياسي،
وهذا عبر فتح قنوات حوار مع القوى الكردية في العراق وسوريا،
مع تأكيد الالتزام بمبادئ «الوحدة القومية» و«التحرك المشترك من أجل السلام».
ووفقًا لمصادر إعلامية كردية مثل Rudaw وKurdistan24، من المتوقع أن يتم الإعلان رسميًا عن تفاصيل مبادرته خلال مؤتمر صحفي في شمال العراق،
يتضمن إشارات رمزية إلى نزع السلاح التدريجي و«وقف العمليات ضد الجيش التركي» كبادرة حسن نية.
حزب العمل يسعي لإحياء السلام
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين تركيا والفصائل الكردية،
خصوصًا بعد تصاعد الغارات الجوية التركية في شمال العراق وسوريا.
ويرى مراقبون أن إعلان الحزب يمثل محاولة لإحياء عملية السلام التي انهارت عام 2015،
وهذا بعد سنوات من المفاوضات السرية بين أوجلان والحكومة التركية.
ويرجح محللون أن نجاح هذه الخطوة يعتمد على استجابة أنقرة ووجود دعم إقليمي ودولي للجهود السياسية،
معتبرين أن تبني الحزب لمسار سلمي «قد يعيد رسم المشهد الكردي في تركيا والعراق وسوريا».




