القاهرة، مصر – أصدرت هيئة محلفين فدرالية كبرى في ولاية فرجينيا لائحة اتهام بحق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي. تضمنت التهمتين الأساسيتين الإدلاء بتصريحات كاذبة وعرقلة سير العدالة. فيما جرى إسقاط تهمة ثالثة تتعلق بتقديم إفادات غير صحيحة.
خلفية سياسية ملتهبة
القضية تأتي في توقيت حساس. وذلك بعدما طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أيام بتشديد التحقيقات مع خصومه السياسيين. ويعد كومي أحد أبرز هؤلاء الخصوم منذ أن أقاله ترامب عام 2017 بسبب رفضه التدخل في التحقيقات المتعلقة بحملة الرئيس والاشتباه بتدخل روسيا في الانتخابات.
رد فعل كومي
في تسجيل مصور نشره عبر منصة “إنستغرام”، قال كومي إنه “حزين على ما آل إليه وضع وزارة العدل”. كما أكد في الوقت نفسه ثقته في نزاهة النظام القضائي الفدرالي. وأضاف: “أنا بريء، وسأواجه المحاكمة”. وأشار إلى أن عائلته دفعت ثمناً باهظاً بسبب مواقفه من إدارة ترامب.
ترامب يصعّد من جديد
الرئيس الأمريكي لم يكتفِ بالترحيب بالاتهامات، بل توقع أيضًا أن تشمل لوائح الاتهام شخصيات أخرى لم يحددها بالاسم. كما جدد اتهاماته القديمة لكومي بـ”الكذب وتسريب معلومات سرية”، واصفًا إياه بأنه “ضعيف وكاذب”.
سنوات مثيرة للجدل
تولى كومي إدارة الـFBI بين عامي 2013 و2017. أشرف خلال ولايته على ملفات حساسة، أبرزها التحقيق في البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قبيل انتخابات 2016. وهو ما أثار جدلاً سياسيًا واسعًا. لاحقًا اصطدم بالبيت الأبيض بسبب التحقيقات في التدخل الروسي، لينتهي الأمر بإقالته المفاجئة من منصبه.
معارك متواصلة لم تكن هذه المرة الأولى التي يجد فيها كومي نفسه في مواجهة مع السلطات. إذ خضع مطلع العام لتحقيقات من جهاز الخدمة السرية على خلفية منشور اعتبره الجمهوريون تحريضًا ضد ترامب. كما واجهت عائلته ضغوطًا بعد إقالة ابنته من منصبها كمدعية عامة فيدرالية، وسط اتهامات لإدارة ترامب باستغلال وزارة العدل لأغراض سياسية.