بغداد،العراق-انتخب مجلس النواب العراقي، اليوم الاثنين، النائب هيبت حمد عباس الحلبوسي رئيسا للمجلس في دورته النيابية السادسة، وذلك خلال الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، في خطوة تعد محطة افتتاحية لمسار تشكيل الحكومة المقبلة.
وجاء انتخاب الحلبوسي، البالغ من العمر 45 عامًا والمرشح عن حزب “تقدم”، بعد حصوله على 208 أصوات،
إثر انسحاب رئيس تحالف العزم مثنى السامرائي من سباق رئاسة المجلس،
ليتحول التنافس داخل القاعة إلى مواجهة بين ثلاثة مرشحين هم: هيبت الحلبوسي، وسالم العيساوي، وعامر عبد الجبار.
وبحسب نتائج التصويت، حصل سالم العيساوي على 66 صوتا، فيما نال عامر عبد الجبار 9 أصوات، وسجلت 26 ورقة باطلة.
وكان المجلس السياسي الوطني، الذي يضم قوى سنية بارزة، قد أعلن عشية الجلسة ترشيح هيبت الحلبوسي
وهذا ليمثل عددا من الكتل داخل المجلس، في ظل تباينات واضحة شهدتها الساحة السياسية السنية قبيل حسم المنصب.
ويعد هيبت الحلبوسي ابن عم محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب السابق في الدورتين الماضيتين،
وينظر إليه على أنه امتداد لخطه السياسي، مع تركيز على نهج التوافقات السنية والبراغماتية في إدارة شؤون المجلس.
وسبق للحلبوسي أن شغل عضوية مجلس النواب في الدورتين الرابعة والخامسة، كما تولى رئاسة لجنة النفط والطاقة، إحدى أبرز اللجان السيادية في البرلمان،
حيث لعب دورًا مؤثرا في تشريع السياسات ومراقبة الأداء في قطاعات النفط والطاقة.
ويحمل رئيس البرلمان الجديد شهادتي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من الجامعة المستنصرية في بغداد،
ويعد من القيادات المؤسسة لحزب “تقدّم” ومن الشخصيات البارزة والمؤثرة في المشهد السياسي العراقي.


