كييف ، أوكرانيا – تتعرض العاصمة الأوكرانية كييف لأزمة كبيرة بعد أن شنت القوات الروسية هجومًا على شبكة الكهرباء الرئيسية. هذا أدى إلى انقطاع واسع للكهرباء وترك نحو ثلث المدينة بدون تدفئة، وسط موجة برد قارس تضاعف معاناة السكان.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار وإعادة تشغيل المحطات المتضررة. لكنها حذرت من أن استعادة الخدمة بالكامل قد تستغرق وقتًا طويلاً بسبب حجم الخسائر في البنية التحتية. وأشارت إلى أن الانقطاع أثر بشكل مباشر على المستشفيات والمدارس والمرافق الحيوية. لذا، دفعت الحكومة إلى تفعيل خطط الطوارئ لتأمين احتياجات المواطنين الأساسية.
وقال مسؤولون محليون إن الهجوم تسبب أيضًا في شلل جزئي لوسائل النقل والمواصلات. هذا أدى إلى ازدحام خانق في شوارع العاصمة وتعطيل الحركة اليومية للعمال والطلاب. وأوضحوا أن بعض مناطق كييف بدأت في توزيع المولدات الكهربائية ومخازن الوقود لتخفيف الأزمة مؤقتًا.
ويأتي الهجوم الروسي ضمن سلسلة ضربات متكررة تستهدف البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا. تهدف هذه الهجمات إلى زيادة الضغوط على الحكومة ورفع تكلفة الصراع، وفق خبراء عسكريين. وأضافوا أن استمرار هذه الهجمات يزيد من المخاطر الإنسانية والاقتصادية. خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الحاجة للطاقة والتدفئة.
وفي سياق متصل، حذر المحللون من أن تصعيد الهجمات على شبكات الكهرباء قد يؤثر على الاستقرار الاجتماعي ويزيد من احتمالات النزوح الداخلي للسكان من المناطق الأكثر تضررًا. لذا أكدوا أهمية الدعم الدولي العاجل لتخفيف الأزمة.


