بانكوك ، تايلاند – في خطوة مفصلية لتهدئة التوترات الحدودية، وقعت تايلاند وكمبوديا اتفاقًا رسميًا لوقف إطلاق النار على الحدود المشتركة بشكل فوري. الاتفاق الذي تم التوصل إليه جاء بعد أسابيع من الاحتكاكات الأمنية بين القوات على طول الحدود. يأتي هذا ضمن جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب أي تصعيد عسكري محتمل.
وقالت مصادر دبلوماسية لــ«وكالة صوت الإمارات» إن الاتفاق يتضمن انسحاب القوات من المناطق الساخنة. كما يشمل تعزيز آليات الحوار الأمني بين البلدين، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة لمراقبة التنفيذ وضمان احترام الخطوط الحدودية والاتفاقيات السابقة.
وأشارت المصادر إلى أن توقيع الاتفاق جاء بعد وساطات من عدة دول إقليمية، منها دول جنوب شرق آسيا. وأضافت أن هناك قلق من أن أي مواجهة عسكرية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وتهديد حركة التجارة والسياحة عبر الحدود.
وأكد مسؤولون في كلا البلدين أن الاتفاق يحمل رسالة قوية بأن التعاون والحوار هما السبيل الأمثل لحل النزاعات الحدودية. كما دعوا إلى احترام سيادة كل دولة وتعزيز آليات التعاون الإقليمي في المجالات الأمنية والاقتصادية.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت يشهد فيه المنطقة ضغوطًا دولية متزايدة لدعم الاستقرار. وأضافت تقارير أن استمرار النزاعات الحدودية قد يؤثر على التجارة الإقليمية ويزيد من مخاطر النزوح البشري.
ويترقب المراقبون أن يشكل الاتفاق بداية لسلسلة من المبادرات الثنائية. تهدف هذه المبادرات لتعزيز الثقة بين البلدين، وتحقيق تنمية اقتصادية مشتركة في المناطق الحدودية. مما يساهم في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي.


