أنقرة ، تركيا – أعلنت أجهزة الاستخبارات التركية توقيف مواطن تركي يُشتبه في كونه أحد القيادات البارزة في تنظيم «داعش»، خلال عملية أمنية نُفذت في المنطقة الواقعة بين أفغانستان وباكستان، في إطار جهود أنقرة لملاحقة شبكات التنظيم خارج حدودها، بحسب ما أفادت وكالة «الأناضول» الرسمية، الإثنين.
وقالت الوكالة إن الموقوف يُدعى محمد غورن، ويُعد أحد القادة المشتبه بهم في تنظيم «داعش» الإرهابي، حيث جرى توقيفه خلال عملية نفذتها منظمة الاستخبارات الوطنية التركية (MIT)، قبل نقله إلى الأراضي التركية لاستكمال التحقيقات.
وبحسب الاستخبارات التركية، فإن غورن كان يخطط لتنفيذ «هجمات انتحارية تستهدف مدنيين» في عدة دول، من بينها أفغانستان وباكستان وتركيا، إضافة إلى دول أوروبية، ما يعكس الطابع العابر للحدود لنشاطه داخل التنظيم.
وأضافت الأجهزة الأمنية أن معلومات استخباراتية أكدت أن المشتبه به «وافق على تنفيذ هجمات انتحارية ضد مدنيين، وسهّل عمليات نقل مقاتلين» تابعين لتنظيم داعش من تركيا إلى منطقة أفغانستان–باكستان، التي تُعد أحد أهم مراكز نشاط فرع التنظيم المعروف باسم «داعش-خراسان».
ويُصنّف فرع «داعش-خراسان»، الناشط في أفغانستان وباكستان، على أنه من أكثر فروع التنظيم دموية ونشاطًا خلال السنوات الأخيرة، إذ تبنّى عددًا من الهجمات الكبرى داخل المنطقة وخارجها.
وأشارت الاستخبارات التركية إلى أن محمد غورن «خدم بشكل نشط في معسكرات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، قبل أن يرتقي إلى منصب قيادي»، ما منحه دورًا مؤثرًا في التخطيط والتنفيذ.
كما أوضحت وكالة «الأناضول» أن غورن كان يتحرك بالتنسيق مع أوزغور ألتون، المعروف بلقب «أبو ياسر التركي»، الذي لعب دورًا رئيسيًا في نقل عناصر التنظيم من تركيا إلى منطقة أفغانستان–باكستان. وكان ألتون، الذي وصفته أنقرة بأنه «أرفع مسؤول تركي في تنظيم داعش»، قد أوقف في المنطقة نفسها، ونُقل إلى تركيا في يونيو الماضي.
وتقول السلطات التركية إن ألتون أصدر تعليمات مباشرة بشن هجمات استهدفت قاعات للحفلات الموسيقية المزدحمة بالمدنيين في تركيا وأوروبا. ويأتي ذلك في ظل تصاعد المخاوف من هجمات مشابهة، خاصة بعد تبني تنظيم «داعش-خراسان» هجومًا دامياً على قاعة حفلات في موسكو في مارس 2024، أسفر عن مقتل نحو 140 شخصًا.


