تونس – شهدت السجون التونسية والساحة السياسية، اليوم الاثنين، انطلاق موجة احتجاجية واسعة. بدأ عدد من السجناء السياسيين، من بينهم قيادات حركة النهضة الإخوانية وجبهة الخلاص الوطني، إضرابا عن الطعام لمدة ثلاثة أيام. وذلك تنديدا بما وصفوه بـ “سلب الحريات” وغياب استقلالية القضاء.
وأعلنت هيئة الدفاع عن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أبرز قادة الإخوان في تونس، في بيان لها، دخوله رسميا في الإضراب أيام 22 و23 و24 ديسمبر 2025. وأشارت إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لنداء الناشط السياسي العياشي الهمامي، وأيضا للتعبير عن الرفض القاطع للمحاكمات غير العادلة والمطالبة بسلطة قضائية مستقلة.
وأكدت حركة النهضة مشاركة رئيسها راشد الغنوشي ونائبه علي العريض في الإضراب من داخل زنازينهم. واعتبرت الحركة أن هذه الخطوة “نضال سلمي” لاستعادة الحقوق الأساسية.
وأعلنت جبهة الخلاص الوطني، أكبر التكتلات المعارضة، تضامنها الكامل مع المعتقلين، واصفة زنازينهم بأنها “تحولت إلى ساحات نضال ضد الاستبداد”.
وأشار المحامي العياشي الهمامي إلى أن الإضراب يهدف لتسليط الضوء على الوضع القانوني “المتأزم” للمعارضين. فيما وصفت جبهة الخلاص الوطني احتجاز السياسيين بأنه “احتجاز من قبل قضاء فاقد للاستقلالية وخاضع تماما للسلطة التنفيذية”.


