بيروت،لبنان-أعلنت قيادة الجيش اللبناني، عن تمكن دورية تابعة لمديرية المخابرات من ضبط مخزن كبير للأسلحة والذخائر داخل شقة سكنية في بلدة “الأنصار” بمحافظة بعلبك.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة العسكرية لفرض الأمن؛
وذلك بهدف حصر السلاح بيد الدولة ومنع استخدامه في الإخلال بالاستقرار العام.
تفاصيل المداهمة والمضبوطات
ووفقا لما جاء في بيان رسمي صادر عن الجيش، فقد نفذت القوة المداهمة العملية بناء على معلومات استخباراتية دقيقة،
أشارت إلى وجود شقة مستأجرة من قبل أحد المطلوبين للعدالة تستخدم لتخزين العتاد العسكري.
وعقب اقتحام الموقع، عثرت القوى الأمنية على مجموعة متنوعة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة،
وهذا إلى جانب كميات ضخمة من الذخائر المتنوعة، الأمر الذي يعكس خطورة البؤر التي يتم استهدافها.
تحقيقات موسعة وملاحقة قانونية
وبناءً عليه، أكد البيان تسليم كافة المضبوطات إلى الجهات المختصة، حيث باشرت السلطات تحقيقاً موسعا تحت إشراف القضاء المختص.
وتهدف هذه التحقيقات إلى كشف ملابسات القضية وتحديد هوية كافة المتورطين وملاحقتهم قانونيا،
بما يضمن محاسبة كل من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني أو الاتجار بالسلاح غير الشرعي.

سياق أمني: خطة أغسطس تحت المجهر
وفي سياق متصل، تندرج هذه المداهمة ضمن سلسلة عمليات أمنية مكثفة ينفذها الجيش تنفيذا للخطة التي أقرها في أغسطس/آب الماضي.
إذ تهدف الخطة إلى تجفيف منابع السلاح غير القانوني وضبط الوضع الأمني في مختلف المناطق،
لا سيما في منطقة البقاع التي تحظى بأولوية قصوى نظرا لخصوصيتها الأمنية،
وهو ما يلقى ترحيباً واسعاً من المواطنين الطامحين لاستعادة هيبة الدولة.
خلاصة وتعهدات عسكرية
ختاما، يواصل الجيش اللبناني إرسال رسائل حازمة مفادها أنه لن يتهاون في مداهمة أي بؤر تهدد السلم الأهلي.
ومن ثم، يتوقع المراقبون استمرار هذه العمليات النوعية في الفترة المقبلة،
خاصة وأن المؤسسة العسكرية تضع حماية المدنيين واستقرار البلاد فوق كل اعتبار في ظل الظروف الراهنة.


