القاهرة ، مصر – علق منير أديب الباحث في الجماعات المتطرفة والأمن القومي على العملية الأمريكية الأخيرة ضد معاقل تنظيم داعش في سوريا. وقال إن هناك 10 دلالات على ذلك منها تنامي عمليات التنظيم في الفترة الأخيرة. يأتي هذا في وسط أجواء انشغال المنطقة بملفات أخرى.
وأضاف أديب في تصريحات خاصة لـ “صوت الإمارات”: أن أول تلك الدلالات يتمثل في أن ارتفاع منحنى عمليات داعش، وهذا يبدو واضحاً من خلال العملية الأخيرة في تدمر قبل أقل من أسبوع. وقد راح ضحيتها ثلاثة أمريكيين.
وأوضح أن الأمر الثاني هو تزايد عمليات داعش من 121 عملية في العام 2023 إلى 294 عملية في العام 2024. والثالث هو نجاح داعش في تنفيذ عملية نوعية في العام 2025 وتحديداً في شهر يونيو بعد سقوط نظام بشار الأسد. كانت العملية على كنيسة أرزوكسية وراح ضحيتها قرابة 25 قتيلاً.
ورابع هذه الدلالات وفقا لأديب هي حالة السيولة في الداخل السوري وراء تزايد عمليات داعش خلال الفترة القادمة. أما الأمر الخامس فإن عدد مقاتلي داعش في سوريا يقدر ما بين 2500 إلى 7000 مقاتل وفق تقديرات أمريكية.
وأشار إلى أن الأمر السادس هو تأثر التحالف الدولي بالحرب الأمريكية في شرق أوروبا وتحديداً في روسيا قبل أكثر من عامين. وكذلك الحرب الإسرائيلية في الشرق الأوسط وتحديداً على قطاع غزة وإيران ولبنان و… لتصبح واشنطن مشغولة عن مواجهة داعش الذي بدأ يتمدد بصورة كبيرة.
والنقطة السابعة هي أن العملية الأمريكية كانت بالاستعانة بالقوات الأردنية. ومن خلال المقاتلات الخاصة بها، استخدمت 100 قذيفة دقيقة لإصابة الأهداف.
وتابع: تبقى النقطة الثامنة في المواجهة الحقيقية لداعش من خلال الضربات العملياتية على الأرض. وهو ما يتطلب أدوارًا للقوات الأمنية السورية. أما التاسعة فهي التصدي لحالة من الصعود العملياتي لداعش تزامناً مع أعياد الميلاد في عدد من الدول الأوروبية.
وختم أديب بأن هناك تقديرات استخباراتية تذهب إلى أن خلايا داعش التي يمكن أن تتحرك خلال الفترة المقبلة قد تصل إلى 25 ألف مقاتل. وهذا قد يسجل شتاء قاسي بسبب التنظيم.


