سيدني ، أستراليا – أعلنت السلطات الأسترالية إلغاء احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة المقررة على شاطئ بوندي الشهير في مدينة سيدني، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شهدته المدينة مؤخرًا. جاءت هذه الخطوة الاحترازية لضمان سلامة المواطنين والزوار.
وأكدت حكومة ولاية نيو ساوث ويلز، بالتنسيق مع شرطة الولاية والأجهزة الأمنية، أن القرار جاء بعد مراجعة شاملة للوضع الأمني. كما تم تقييم المخاطر المحتملة المرتبطة بالتجمعات الجماهيرية الكبرى، خاصة في المواقع السياحية المفتوحة التي تشهد توافدًا كثيفًا خلال احتفالات رأس السنة.
وأوضحت السلطات أن شاطئ بوندي يُعد من أكثر المواقع جذبًا للاحتفالات. يستقبل الشاطئ سنويًا عشرات الآلاف من المحتفلين، الأمر الذي يجعل تأمينه في الظروف الراهنة تحديًا كبيرًا. لذلك، استدعى الأمر اتخاذ قرار الإلغاء كإجراء وقائي مؤقت.
وفي المقابل، أشارت الجهات الرسمية إلى أن عروض الألعاب النارية الرئيسية في ميناء سيدني لا تزال قائمة حتى الآن. تم تعزيز الإجراءات الأمنية ورفع درجة الاستعداد القصوى. وأكدت الجهات أن أي مستجدات سيتم الإعلان عنها في حينها.
ودعت السلطات المواطنين والسياح إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الأمنية. يجب متابعة البيانات الرسمية، حيث أن سلامة الأرواح تأتي في مقدمة الأولويات. هذا قد يتطلب إلغاء أو تقليص بعض الفعاليات الاحتفالية.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه أستراليا حالة من الترقب والحذر. تستمر التأكيدات الرسمية بأن الأجهزة المعنية تعمل على مدار الساعة للحفاظ على الأمن والاستقرار خلال موسم الأعياد.


