طوكيو ، اليابان – حلقت قاذفات صينية وروسية في مسار غير معتاد باتجاه العاصمة طوكيو يوم الثلاثاء الماضي. كانت الرحلة مشتركة من بحر الصين الشرقي إلى المحيط الهادئ، في خطوة يُرجح أنها تهدف إلى ترهيب اليابان. وقد وضعت هذه العملية غير المسبوقة الحكومة اليابانية في حالة تأهب قصوى.
استعراض قوة مشترك بطائرات قادرة على حمل النووي
أكدت مصادر حكومية متعددة أن الطائرات الصينية المشاركة كانت من طراز H-6K، وهي قاذفات استراتيجية مطورة. هذه الطائرات قادرة على حمل صواريخ كروز نووية. وبحسب التقارير، يمكن لـ H-6K إطلاق صاروخ كروز جو-أرض من طراز CJ-20 الذي يبلغ مداه الأقصى أكثر من 1500 كيلومتر. هذا يثير احتمال أن تكون الصين، بالتنسيق مع روسيا، قد حاولت إرسال رسالة تهديد مباشرة.
وشاركت قاذفتان من طراز H-6K صينية وقاذفتان روسيتان من طراز Tu-95 مع طائرات مقاتلة أخرى.
حلقت الطائرات بين جزيرة أوكيناوا وجزيرة مياكوجيما قبل أن تتجه شمال شرقاً نحو المياه قبالة منطقة شيكوكو، ثم عادت أدراجها.
طوكيو ويوكوسوكا في مسار القصف المحتمل
أفادت المصادر أنه لو واصلت القاذفات مسارها شمالاً نحو طوكيو، لكانت قواعد حيوية يابانية وأمريكية قد أصبحت ضمن مسارها. من ضمنها قاعدة يوكوسوكا التابعة لقوات الدفاع الذاتي البحرية وقاعدة يوكوسوكا التابعة للبحرية الأمريكية.
وأشار مسؤولون في قوات الدفاع الذاتي إلى أن قاذفات صينية حلقت سابقاً في مسارات باتجاه طوكيو في عام 2017. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها قاذفات صينية وروسية برحلة مشتركة على هذا المسار.
كما تداخل مسار القاذفات مع المسار الذي سلكته حاملة الطائرات الصينية لياونينغ في 6 ديسمبر. حينها وجهت طائراتها العسكرية الرادار نحو طائرات قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية.
وقد حلل مسؤول كبير في قوات الدفاع الذاتي اليابانية أن الطلعة الجوية الأخيرة “كانت على الأرجح تهدف إلى إظهار القدرة على مهاجمة طوكيو”. وقد تكون أحدث رد فعل صيني على تصريح رئيسة الوزراء سناء تاكايتشي في البرلمان بشأن احتمال اتخاذ إجراءات طارئة ضد تايوان.


