لندن، بريطانيا-تشهد أوروبا تفشيا مبكرا وحادا لموسم الإنفلونزا، ما دفع المملكة المتحدة إلى إعلان إجراءات طارئة تشمل ضغطا شديدا على المستشفيات، إغلاقاً مؤقتا لبعض المدارس، وعودة التوصيات بارتداء الكمامات.
وتواجه بريطانيا انتشار السلالة المتحورة A(H3N2) المعروفة بـ”الإنفلونزا الفائقة”،
وهذا وسط تحذيرات من أنها قد تسبب أسوأ موسم إنفلونزا منذ عقود،
مع بدء الموسم قبل موعده بنحو شهر ودعوات ملحّة للحصول على اللقاح.
وفي ظل هذا التصاعد، كشف السير جيم ماكي، الرئيس التنفيذي لـNHS،
عن توقعات بارتفاع حالات دخول المستشفيات عشرة أضعاف مقارنة بالعام الماضي،
بينما أعلنت مستشفيات في برمنغهام حالة حرجة، وسجّلت لندن ارتفاعاً بثلاثة أضعاف في أعداد المنومين.
وامتد التأثير إلى المدارس، حيث أغلقت مدرسة سانت مارتن في جنوب ويلز بعد مرض أكثر من 250 طالبا وموظفا،
فيما دعت مدارس في أيرلندا الشمالية واسكتلندا إلى العودة لإجراءات الوقاية المشابهة لفترة كوفيد-19.
ويحذر مسؤولو الصحة من أن الأسابيع المقبلة قد تكون الأصعب،
مطالبين المواطنين بالالتزام بالإجراءات الوقائية لتخفيف الضغط على النظام الصحي.


