كييف،أوكرانيا- قتل ما لا يقل عن 25 شخصا وأُصيب أكثر من 70 آخرين، اليوم الأربعاء، في غرب أوكرانيا، في واحدة من أعنف الغارات،
والتي تشنها القوات الروسية على هذه المنطقة منذ بداية الحرب، وفقا لتقارير محلية وأوكرانية.
وجاءت الضربة الجوية في وقت يسعى فيه الرئيس فلوديمير زيلينسكي إلى إحياء مسار المفاوضات حول السلام في تركيا،
وذلك بعد أن وصلت الجهود الدبلوماسية إلى طريق مسدود،
وهذا في محاولة لكسر الجمود واستعادة تقدم ملموس نحو حل النزاع المستمر منذ عام 2022.
دمار واسع في أوكرانيا
وأفادت السلطات المحلية أن القصف طال مناطق سكنية وبنية تحتية حيوية، ما أدى إلى دمار واسع،
وترك العديد من المدنيين تحت الأنقاض،
فيما هرعت فرق الإنقاذ إلى المواقع المنكوبة في أوكرانيا لتقديم المساعدة ونقل المصابين إلى المستشفيات.
ويعكس هذا الهجوم استمرار تصعيد العمليات العسكرية الروسية في الغرب الأوكراني،
وهذا على الرغم من الضغوط الدولية والمحادثات الدبلوماسية المستمرة.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الهجمات تهدف إلى زعزعة الاستقرار المدني
وإرسال رسالة ضغط قبل أي خطوات سياسية محتملة.
استئناف المفاوضات
في المقابل، يواصل زيلينسكي رئيس أوكرانيا زيارته إلى تركيا،
حيث التقى كبار المسؤولين الأتراك لمناقشة سبل استئناف المفاوضات المتوقفة،
بما يشمل ضمانات أمنية وخطوات نحو خفض التصعيد العسكري.
ويأمل الجانبان في تقديم مقترحات جديدة قد تساعد على إخراج عملية السلام من حالة الجمود الراهنة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه أوكرانيا تصاعدا في الهجمات الجوية على المدن الغربية،
وهو ما يزيد من التحديات الإنسانية
ويضغط على المجتمع الدولي للتحرك سريعا لتخفيف المعاناة المدنية،
والضغط على جميع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.


