غزة ، فلسطين – أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن القطاع الصحي يشهد خطوات متسارعة وحاسمة نحو توطين الخدمات وتحقيق إصلاح شامل. يتم ذلك في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقلالية الصحية وتطوير جودة الرعاية الطبية للمواطنين.
وأوضحت الوزارة أن خطة الإصلاح تشمل تحديث البنية التحتية للمستشفيات والمراكز الصحية. بالإضافة إلى رفع كفاءة الأجهزة الطبية، وتدريب الكوادر الطبية والفنية على أعلى المستويات. بذلك يضمن تقديم خدمات صحية متكاملة ومتطورة. وأكدت أن توطين الخدمات الصحية يسعى إلى تقليل الاعتماد على الخارج في المستلزمات الطبية والتقنيات الحديثة. وتمكين المستشفيات المحلية من تقديم خدمات علاجية وتشخيصية بمستوى عالمي.
وأشار مسؤولون في الوزارة إلى أن المبادرات الجديدة تتضمن تطبيقات رقمية لإدارة المواعيد والمتابعة الطبية. كما تشمل برامج وقاية متقدمة. بالإضافة إلى تعزيز التوعية الصحية في المجتمع، بما يسهم في رفع مستوى كفاءة النظام الصحي ورضا المرضى عن الخدمات المقدمة.
وأكد خبراء الصحة أن هذه الخطوات تمثل تحولًا استراتيجيًا في القطاع الطبي الفلسطيني. إنها تضع الأساس لنظام صحي متكامل ومستدام قادر على مواجهة التحديات المستقبلية. يتعلق ذلك سواء على صعيد الأمراض المزمنة أو حالات الطوارئ والأوبئة.
ووصفت الوزارة هذا المسار بأنه استثمار طويل المدى في صحة المواطنين وركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. أكدوا أن توطين الخدمات والإصلاح الشامل ليس مجرد تحسين للبنية التحتية. بل هو نهج متكامل يرتكز على الكفاءات المحلية والاعتماد على الإمكانيات الفلسطينية في إدارة الرعاية الصحية بكفاءة عالية.


